إيجاد السعادة
تصويرات
إجتماعيات / إيجاد السعادة
سلسلة مقالات إيجاد السعادة
سلسلة مقالات ليست للنقد وإنما للنقاش والتحاور و الهدف هو ان نساعد بعضنا علي إيجاد السعادة التي نتمني جميعاً الوصول إليها .
فإن كنت مِن منْ وجدوها بالفعل فساعد من يبحث عنها ، وإن كنت لاتذال تبحث عنها فدعنا نبحث سوياً ونأمل من الله ان يساعدنا ويهدينا إليها في الدنيا والاخرة .
التفاصيل
مقال
غلاء الأسعار غير المبرر
(كن جميلاً ترى الوجود جميلا)لكل من يشكوا الغلاء ، ظروف المعيشة الصعبة ، الاحساس بالفلس.أتوجه اليك بتغيير طريقة تفكيرك ، فأنت صانع قرارك ومحدد أولوياتك.فليست كل سلعة غالية تلزمك ، فمثلا لن تشعر بخيبة الأمل ان لم تأكل الكاجو وعين الجمل ، وأيضاً ان اكلتهم لن تصل الي السحاب محلقاً بافكارك واحلامك السعيدة ، فالرقي رقي افكار تتؤثر بكيمياء الجسد فتصنع منك الانسان السعيد والراضي.ابدأ بنفسك في وضع سعرك لمنتجك خاصة ان كنت انت من يضع سعره ، ولا تنتظر ان يُسعر لك الناس بالسعر الذى تتوقعه ، بل انتظر جزاء من الله لن تتخيله.فالغلاء الذي انتشر في مجتمعنا في هذه الايام وسابقا ودائما انما هو يرجع في الاساس لأخلاق الشعوب من الفقر يجعلك تطمع في مزيد من الربح والذي يضغط بشكل او بآخر علي المشترى والذي يعتبر مستهلك لديك ، وعاجلا ستحتاج اليه او لمثله لشراء سلعته ، فاما ان يبيعها اليك بمكسب معقول او بسبب مخافة الفقر سيغالي عليك هو الآخر.الشيطان يعدكم الفقرارتفعت اسعار كثيرة ، وانخفضت الي نحو قليل بعدها وتستمر الحياة، الا ان الاخرة آتية لا محالة.فاعمل لها عزيزى البائع ، عزيزى التاجر، عزيزى القارىء.
التفاصيل
مقال
تربية الأبناء بأسلم الطرق
التربية بالتعويد  هناك خطأ شائع يتردد بين الناس وهو اعتبار الطفل صغيراً، وهو خطأ يدمر الأجيال ويجعلها فارغة ضائعة، وهو اعتقاد الوالدين بأن ولدهما ما زال صغيراً، ولا ينبغي تكليفه بشيء من التربية والتعليم ، وله أن يلعب فقط ويستمتع بسنوات الطفولة قبل أن تثقله الحياة بهمومها، مع أن سنوات الطفولة التي يضيعها هؤلاء الآباء والأمهات هي أفضل وقت لتربية الطفل وتعويدة علي كل العادات الحسنة.  أهمية الطفولة المبكرةالتربية بالعادة "التعويد".خصائص عمر السابعة لدى الأطفال   جهل الوالدين بالتربية ويجهل كثير من الآباء والأمهات التربية عامة ، لذلك يلغون دور التربية تماماً، وينتظرون حتي يبلغ الصبي فيلزمونه بالصلاة التي لم يتدرب عليها ، فإذا لم يصلى بدأت المشكلات بينه وبين والده، ويطلبون ايضاً من البنت أن تحتجب عند بلوغها، وحين تمتعض الفتاة من الحجاب لا تجد أمامها سوى الضرب، مع أن التدرج والترتيب في التربية من أكثر معالم السيرة النبوية والتربية الإسلامية وضوحاً وأمر الأولاد بالصلاة لسبع قبل أن تفرض عليهم حين يصلون سن البلوغ، دليل واضح على أهمية والتربية والتدريب المبكر، من أجل ترسيخ السلوك الإسلامي عند الشباب والأطفال الناشئة.   تتجلي أهمية الطفولة المبكرة الطفولة « وهي مرحلة ما قبل التمييز أو ما قبل المدرسة » حين نعلم أن الطفولة لدي الإنسان أطول من أي طفولة في الكائنات الأخرى، كما تتميز الطفولة الإنسانية بالنساء والمرونة والحيوية، وتمتد عدة أعوام فيستطيع المربى خلاله هذه الفترة أن يغرس في نفس الطفل ما يريد، وأن يوجهه حسبما يرسم له من خطة، ويستطيع أن يتعرف بإمكاناته فيوجهه حسبما ينفعه، وكلما تدعم بنيان الطفولة بالرعاية والإشراف والتوجيه، كانت الشخصية أثبت وأرسخ أمام الهزات المستقبلية التي ستعترض الإنسان في حياته وما يتربى عليه الطفل يبقي معه على مدى حياته كعمل الانسان في قبره، وما يحدث له في مرحلة الطفولة المبكرة يرسم الملامح الأساسية لشخصيته المستقبلية ، فيصير من الصعب إزاحة بعض هذه الملامح مستقبلاً سواء كانت سوية أو غير ذلك، وتقول مارغريت ماهلر : " تعتبر السنوات الثلاث الأولى من حياة كل إنسان ميلاداً آخر له ، "وإتفق فرويد ويونغ وإدلر وألبورت وهم رواد مدرسة التحليل النفسي على أن السنوات الأولى للطفل هي مرحلة الصياغة الأساسية التي تشكل شخصية الطفل ولأن الله جعل الوالدين مسئولين عن عقيدة الطفل فإنه جعل الطفل يتلقى من والديه فقط طيلة طفولته المبكرة، وجعله يرى والديه مثلاً أعلى في كل شيء حسن فلا يصدق غيرهما، وذلك ليحصن الله عز وجل الطفل من التأثيرات القادمة من خارج الأسرة في الطفولة المبكرة، كما جعل الله سبحانه وتعالى الطفل يعتمد على والديه في كل شيء خلال هذه المرحلة، وهذا يساعدهما على تنفيذ المهمة الموكلة إليهما.   التربية بالعادة او ما يسمي "بالتعويد" يقول الشيخ محمد قطب: ومن وسائل التربية بالعادة أي تعويد الطفل على أشياء معينة حتى تصبح عادة ذاتية له، يقوم بها من دون حاجة إلى وصاية او توجيه، ومن أبرز أمثلة العادة في منهج التربية شعائر العبادة الدينية وفى مقدمتها الصلاة ، فهي تتحول بالتعويد إلى عادة يومية ملازمة بالإنسان لا يستريح ولا يشعر بالراحة من دونها. وليست الشعائر التعبدية وحدها هي العادات التي ينشئها منهج التربية الدينية، ففي الواقع كل أنماط السلوك الإسلامي،» مثل حجاب المرأة المسلمة، وعدم اختلاط الرجال بالنساء غير المحارم« ، وكل الآداب والأخلاق الدينية وآداب تناول الطعام والشراب وآداب الطريق واحترام الجار ، كل ذلك كان جديداً علي المسلمين حين جائت الرسالة ، فعودهم رسول الله صلى الله عليه وسلم  ورباهم عليها بالقدوة والمتابعة والتوجيه حتى اصبحت عادات متأصلة في نفوس المسلمين والعرب، وطابعاً مميزاً لهم بين جميع الشعوب، وتكوين العادة في الصغر اسهل بكثير من تكوينها في سن كبيرة، لكون الجهاز العصبي للطفل أكثر قابلية للتشكيل، أما في الكبر فإن الجهاز العصبي يفقد كثيراً من مرونته الأولى.  ونظراً لسهولة تكوين العادة  "التعويد" في السن الصغير  يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتعويد الأطفال على الصلاة قبل موعد التكليف بزمن كاف كي يكون مستعد لها إذا جاء وقت التكليف وتكون قد أصبحت عادة بالفعل يقول الرسول صلى الله عليه وسلم « مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر » فمنذ السابعة يبدأ تعويد الأطفال على الصلاة ، فإن لم يكن تعودها من تلقاء نفسه خلال سنوات التعويد الثلاث تلك، فلابد من إجراء حاسم» وهو الضرب « يضمن إنشاء هذه العادة وترسيخها.   تدريب وتعويد البنات على ارتداء الحجاب : فلقد أُمرنا أن ندرب أولادنا على العبادات قبل أن تفرض عليهم ببضع سنين حتى يتعودوا عليها، وقد لاحظنا سلفاً أن فترة التدريب تعتبر من سن ٧ الي ١٠  سنوات، لذلك فإن التدريب على الحجاب وهو عبادة يجب أن يسبق مرحلة الالزام بالحجاب ببضع سنين حتى تعتاده الفتاة، فيصعب عليها نزعه بعد ذلك.  ومتي يصبح ارتداء فريضة علي البنت؟ هناك إجابتان الاولي تقول: ترتدي الفتاة الحجاب عندما تُشتهى، اي تكون في صورة امرأة،  والسن التي تشتهى فيها الصبية تختلف من واحدة إلى أخرى وفقاً لبنيتها طولها وجمالها ، وغالباً لا تقل عن الثامنة وحتي سن  الثانية عشرة.وتقول الاجابة الثانية: تحجب الصبية إذا حاضت وسن الحيض في الإنسان من ١١ الي ١٤ عاما في بلادنا. وفى الحالتين لابد من فترة تدريب سابقة على سن التكليف كي لا يكون بالأمر الشاق، فالصبية التي تشتهى في الثامنة من عمرها يجب أن تدرب وتتعود على الحجاب منذ السادسة بداية كلعبة أسوة بامها، وهكذا فعل العلامة الشيخ محمد الحامد يرحمه الله مع بناته، إذ كان يحجبهن حجاباً شرعياً كاملاً في السادسة تقريباً ، وهذه وجهة نظرة الا ان المشقة في التعويد والصرامة أمر يُقابل بالرفض كره الشيء لذا فالسعودية أمر يرسم باللين والنقاش. والفتاة التي تشتهى قبل المحيض ولا تحتجب، فتفتن الرجال بالنظر إليها يأثم والدها (ولى أمرها ) لانه يتوجب عليه سترها، ولا تأثم لأنها غير مكلفة، أما بعد البلوغ فإن لم تتحجب تأثم هي والله أعلم. أما التي لا تشتهى في الثامنة فيجب تدريبها على ارتداء الحجاب منذ السابعة قياساً على الأمر بالصلاة، فقد قاس جمهور الشافعية الصوم على الصلاة، وقالوا : « يؤمر به الصبي لسبع ويضرب عليه لعشر » ، وكذلك الحجاب فإن البنت تؤمر به لسبع وتضرب عليه لعشر.   ولكن إذا قسنا الحجاب على الصلاة فلماذا لا تؤمر الصبية في السابعة بدلاً من العاشرة ؟ وثمة سؤال يخطر في الذهن وهو ما الفرق بين الصبية قبل بلوغها ببضعة شهور وبينها وهى تدخل البلوغ، من حيث جمالها ولفت نظر الرجال إليها؟ وبعبارة أخرى ما هو الفارق بين الصبيان في الحادية عشرة ( الذين لم يبلغو بعد ) وبين الصبية نفسها في الثانية عشرة (البالغين)؟! لذا تحجيب الصبية عندما تشتهى أقرب إلى الصواب حفاظا وحفظه لها، وكثير من الصبايا في العاشرة من عمرهن يفتنّ الرجال بقامتهن وشعورهن وبنيتهم، لذا ينبغي على آبائهن حجبهن عن عيون الصبية المضطلعين أو الرجال كي لا يأثم الآباء والله أعلم. ** لماذا في سن السابعة؟ في السابعة من العمر يبدأ الإنسان المرحلة الثالثة من طور نموه، وهى الطفولة المتأخرة، أو سن التمييز ولهذه المرحلة خصائص منها :   اتساع الآفاق العقلية) المعرفية (للطفل، واتساع بيئته الاجتماعية عندما يدخل المدرسة، ويبدأ في تعلم المهارات.  يحب الطفل في هذه المرحلة المدح والثناء، ويسعى لإرضاء الكبار ( كالوالدين والمدرس ) كي ينال منهم المدح والثناء، وهذه الصفة تجعل الصبي في هذه المرحلة ليناً في يد المربى، غير معاند في الغالب، بل ينفذ ما يؤمر به بجد واهتمام. يتعلم الصبي في هذه المرحلة المهارات اللازمة للحياة، كما يتعلم القيم الاجتماعية والمعايير الخلقية، وتكوين الاتجاهات والاستعداد لتحمل المسؤولية، وضبط الانفعالات، لذلك تعتبر هذه المرحلة أنسب المراحل للتطبيع الإجتماعى.  يحصر الطفل قدوته وتلقيه في والديه حتى نهاية السابعة، ويقبل من أمه وأبيه إذا كانا مهتمين به أكثر من مدرس الصف الأول، ثم يبدأ بالتدرج في الخروج من دائرة التأثر القوى بالوالدين، وفى الثامنة والتاسعة يكاد يتساوى تأثير المدرس مع تأثير الوالدين، أما في بداية البلوغ فيصبح التحرر من سلطة الوالدين دليلاً على أن الطفل صار شاباً.  في السابعة يكون الصبي مميزاً ( يفهم )، ويسعى لإرضاء والديه من أجل كلمة مدح أو ثناء من أحدهما أو كليهما، فإذا أمر بالصلاة تجده ينشط إلى أدائها بنفس طيبة وهمة عالية، وإذا أمرت الصبية بالحجاب فإنها ترتديه بسرور وفخر لأنها صارت كبيرة. أما في الحادية عشرة وما بعد، فيرى الصبي أن تنفيذ أوامر والديه من دون مناقشتهما منه دليل على طفولته، التي يرغب في مغادرتها، وبعد البلوغ يرى بعض الأولاد معارضة والديهم دليلاً على شبابهم ونموهم.  يعيش الطفل مرحلة الطفولة ( المبكرة والمتأخرة )، فيتطلع إلى تقليد الكبار ليرى نفسه كبيراً مثلهم، ويؤلمه أن يقال عنه صغير، لذلك تراه حريصاً على الذهاب إلى المدرسة مع إخوانه، وإلى المسجد ليصلى مثل الكبار، وعلى المربى استثمار هذه الرغبة الموجودة لدى الطفل في تطبيعه وتعويده على العبادات، فإذا قال له والده أنت كبير ويجب أن تصلى، يطرب الصبي، وعندما يقال للصبية أنت شابة وجميلة ويجب أن ترتدي الحجاب مثل أمك وأختك الكبيرة، تطرب الطفلة لهذا الأمر؛ لأنها ترغب في أن تكون كبيرة، ولكن الآباء، يضيعون هذه الفرصة الذهبية بحجة واهية هي أن الطفل والطفلة ما زالا صغيرين !!    اقتصار الطفل مع باللعب مع ذويه بنفس الجنس ويلاحظ بتلك المرحلة أن الأولاد يلعبون مع الأولاد فقط، وتنحصر لعبهم حول دورهم كرجال في المستقبل، وإذا جاءت بنت لتلعب معهم استنكروا عليها اللعب معهم وتركوها وقالوا لها أنت بنت اعزك الله العبي مع البنات،  فكيف تلعبين مع الصبيان ، اذهبي.يجب مراقبة اللعب وعدم السماح بالألعاب التي تخدش الحياء أو الالفاظ الجنسية لتجنب وقوع ما يخالف الفكرة والشرع. وتلعب البنات سوياً ألعاباً تمثل دورهن في المستقبل وغالبا ما تلعب العاب تحاكي دور الام ، وإذا حضر صبي ليلعب معهن قلن له كيف لك ان تلعب معنا؟ هل أنت بنت؟ ، من أخطاء الجاهلية المعاصرة أنها تعامل البنات والصبيان نفس  المعاملة، فهم يدرسون بمدرسة واحدة، ولباس وزي واحد تقريباً، ومنهج دراسي واحد.ختاماً التربية بالتعويد تهدف لزرع السلوك المرغوب فيه عند رعيتهم أولاد وبنات.__شارك الرابط  __
التفاصيل
مقال
تنمية المفاهيم الخلقيىة عند الطفل
تعتبر القيم الخلقية حجر الاساس لبناء أي مجتمع والمحافظة عليه والعمل على تماسكه واستمراره ، فالقيم الخلقيه هي مجموعة من المعايير الاخلاقية والسلوكية التي تحكم سلوك الطفل وتوجهه وفقا لمنظومة اخلاقية تعتمد تعليمها على القرآن والسنة وتتفق مع الآداب والاخلاقيات التي تستمد من الشرائع السماوية والتي تجعل لحياة الفرد معنى ووظيفة فهي تضبط سلوكه واتجاهاته. تعريف القيم الخلقية أهمية القيم الخلقية أهداف تنمية القيم الخلقية دور رياض الأطفال دور القصة الدينية فى غرس القيم الخلقية تعريف القيم الخلقية: تعرف القيم الخلقية بأنها ملاحظة قوانين الحياة لنفس الشخصية الانسانية على أساس القيم والسلوك الصحيح وذلك من خلال تحقيق مكاسب أخلاقية عامة و بالتالي فإن مفهوم الاخلاق يتطلب القدرة على التقييم والاختيار كما يتطلب نضجا فكريا صحيحا ، وهو يعبر عن هيئه مركبة من عناصر خمسة : علم صادق ،إرادة زاكية ، عمل ظاهر وباطن موافق للعدل والحكمه والمصلحه ،وقول صادر من الحق و مطابق له ، و استعداد دائم لإرادة الخير واعتياد فعله . و هي مجموعة من المعايير الاخلاقية والسلوكية التي تحكم سلوك الطفل وتوجهه وفقا لمنظمومة أخلاقية تعتمد تعاليمها من القران والسنه وتتفق مع الآداب والاخلاقيات التي تستمد من الشرائع السماوية والتي تجعل لحياةالطفل معنى وظيفه ، وهي تضبط وتحدد سلوكه واتجاهاته و يشار إليها من خلال البحث عبر المواقف والقصص التاريخى المستمد من التاريخ الاسلامي ومنها الشورى ، التواضع ، الاثار ، الحب ،الحياة ،الرحمة ، الصدق ، الشجاعة والوفاء . و هي مجموعة من المبادئ التي تعمل على احترام الانسان لنفسه و للآخرين كقيمة يتميز بها ، ومنعه من الانحراف عن الصلاح وذلك لصياغة سلوكه وتصرفاته في اطار محدد يتفق وينسجم مع المبادئ والقواعد التي يمؤمن بها أفراد مجتمعه . و هي معايير واحكام عقلية يصدرها الفرد أو الجماعة على الاشخاص ومن خلالها تستند إلي مبادئ والعادات والدين ، و يمكن إدراكها من خلال السلوك الذي يمكن تقسيمه إلى نوعين : السلوك الاخلاقي الايجابي مثل الامانة،الصدق ،الوفاء،العدل ، والسلوك الاخلاقى السلبي مثل الكذب ، الخيانة، الظلم ،الانانية، الفساد والنفاق . وهى الأحكام القيمية التى تنسب على الأفعال الإنسانية من ناحية أنه خيرا أو شرا ، والسلوك الأخلاقى هو السلوك الذى اصطلح عليه المجتمع وأقره ، ويتكون السلوك الأخلاقى من مجموعة من القواعد التى تبين للأفراد كيف يجب أن يتصرفوا فى الحالات أو المواقف التى تعرض لهم دون أن يخالفوا فى ذلك ضمائرهم ، أو العرف السائد فى مجتمعهم . وتعرف إجرائيا بأنها هى الدرجة التى يحصل عليها الفرد من خلال إجابته على الأسئلة الموضوعة فى الاستبيان المصمم للدراسة . وهى مجموعة من المعايير والسلوكيات الخيرة التى يقوم بها الإنسان بإرادة خيرة و لغاية خيرة ، والإنسان الأخلاقى هو الإنسان الخير فى حياته باطنيا وظاهريا ، لنفسه وللآخر ، ومن المهم تربويا البدء مبكرا بإرساء وتشجييع إكتساب القيم الأخلاقية والعمل على تطوريها . ( نبراس يونس , 2008 : 244 ) أهمية القيم الخلقية: تعمل على جعل حياة لها معنى ووظيفة فهى تحدد سلوكه واتجاهاته . مساعدة الفرد على التكيف مع محيط المجتمع بما فيه من عقائد ومبادئ . تعطي للفرد فرصه للتعبير عن نفسه و امكانياته مؤكدا لذاته.  تحقق للفرد الامان فيستطيع بها التغلب على ضعف نفسه وأن يواجه التحديات. تعمل على اصلاح الفرد نفسيا وخلقيا وتوجيهه نحو الخير والواجب .  تدفع الفرد لفهم المعتقدات وتساعده على فهم العالم من حوله .  تعمل على ضبط الفرد لشهواته و مطامعه . تحافظ على تماسك المجتمع وتحدد اهدافه ومثله العليا ومبادئه الثابتة .  تقى المجتمع من الانانيه والشهوات الطائشه وتساعده على مواجهه التغيرات . تربط اجزاء ثقافة المجتمع بعضها ببعض وتحافظ على استقراره وكيانه. ترسيخ اسس الايمان عند الطفل وذلك من خلال التعرف على مظاهر قدره الخالق في نفسه وفي ما حوله . ممارسه الطفل المعاملات الدينيه والاخلاقيه وذلك من خلال ممارسه اداب السلوك القويم مثل الصدق والامانه و اتقان العمل . امتاع الطفل فى جو من الحرية والحركة . غرس حب وتنمية الوطن فى نفس الطفل والتضحية فى سبيله . توطيد العلاقة بين الطفل والروضة من خلال تفاعل المعلمة معه . اكتشاف المشكلا التى يعانى منها الطفل وحلها مثل العدوان والخجل. تنمية روح التعاون والعمل الجماعى ، التسامح و احترام الآخرين وتقديرهم والمشاركة فى اللعب والنشاط . تنمية المهارات المتنوعة والقدرة على الابتكار . تحفيز الدافعية للتعلم لدى الطفل . تنمية ثقة الطفل بنفسه ، تدريبه على الاعتماد على نفسه والاستقلال تدريجيا . تنمية القيم والآداب والسلوك المرغوب فيه لدى الطفل بما يتوافق مع قيم المجتمع ومبادئه وأهدافه . إكساب الطفل المعلومات المتنوعة من خلال اللعب والمرح . اكتساب بعض أنماط السلوك التفاعلى القائم على المناقشة من خلال سرد بعض القصص . إتاحة الفرصة للأطفال لتقمص بعض الشخصيات التى تريد نمذجة سلوكها على بعض الأطفال.  تقديم نماذج للأداء الخطأ بالإضافة إلى تقديم نماذج للأداء الصحيح مع توضيح ذلك .     ( إبراهيم يوسف , حمادة محمد , 2017 : 753 ). أهداف تنمية القيم الخلقية: إثارة احساس الاطفال بوجود الله الخالق وذلك من خلال إثارة ميلهم إلى كشف عجائب الكون سواء كان انسان او حيوان او نبات ، تربيه الدواجن تتيح لهم ملاحظه نموها وتكاثرها وموتها ، زراعه بعض النباتات و رعايتها لملاحظة تطور نموها وتنوع البذور والمحاصيل. الاجابه على اسئلتهم عن اصل الوجود باسلوب يتفق مع مستوياتهم العقلية . تنمية ايمان الطفل بالله الخالق وتعويدهم على دعاء الله وشكره على نعمه علينا .  الاستماع الى قصص الانبياء و ابطال العرب ، زيارته لدور العبادة ومشاهدة صلاة الكبار، احتفالهم بالاعياد الدينيه المختلفه . الاجابه عن اسئلتهم عن اصل الوجود بأسلوب يتفق مع مستوياتهم العقلية .  نشر التراحم والشفقة نحو الفقراء من استماعهم إلى قصص الانبياء والصالحين .  زيارتهم لبعض المؤسسات الاجتماعيه مثل المستشفيات والملاجئ ، التصدق بالمال والملبس والطعام ومساعدة من يطلب عونهم .  مساعده الاطفال على تطبيق قيم مجتمعنا الاسلامي مع اقرانهم عن طريق ممارسه العادات الصحيحه في حياتهم اليوميه وتمييزيهم بين الخطا والصواب و احترامهم للنظام . تربية وجدان الطفل لما للوجدان من أثر كبير فى تشكيل السلوك وفى جعل الحياة ذا قيمة ومعنى.  تعويد الأطفال أن يقدروا عظمة الخالق ويتذقوا الفن والجمال ، استمتاعهم بجمال الطبيعة ومخلوقات الله التى تملأ قلوبهم بالإيمان وعظمة الخالق . تعزيز القيم وتقوية السلوكيات الايجابية لدى أطفالنا عن طريق تدريبهم على ممارسة القيم فى حياتهم اليومية .  ممارسة الطفل للمعاملات الدينية والأخلاقية ويتحقق ذلك من خلال يحمد الله ويشكره على نعمه وعطاياه ويحافظ عليها .  يذكر الله عند تناول الطعام وبداية أداء الأعمال ، يظهر وعيا بأهمية الطهارة ، يحافظ على دور العبادة ، يتعامل باحترام مع الوالدين ويعرف فضلهم عليه وواجبته نحوهما . يلتزم بآداب زيارة الأقارب والجيران مع الولدين ، يعطف على الفقراء والمساكين ، يمارس آداب السلوك القويم مثل الصدق والأمانة ومساعدة العاجز وإتقان العمل والاستئذان و السلام ورد التحية . يعتاد الرفق بالحيوان والمحافظة على النباتات ، يحافظ على الممتلكات العامة والخاصة . ترسيخ أسس الإيمان عند الطفل ويتحقق ذلك من خلال تعرف الطفل على وجود الله من خلال مخلوقاته .  يتعرف على مظاهر قدرة الخالق فى نفسه وفيما حوله ، يحترم الكتب السماوية ، يوقر الأنبياء والرسل ، يربط بين العمل الصالح والثواب . تهدف إلى التنمية الشاملة المتكاملة من جميع الجوانب مع مراعاة الفروق الفردية بينهم فى القدرات والاستعدادات والمستويات النمائية .   ( رشا عباس , 2015 : 63 ) دور رياض الأطفال والمؤسسات التربيوية فى غرس القيم الخلقية: توجد مؤسسات عديده تساهم في اكتساب قيم الخلقيه ومنها رياض الاطفال والتي يتلقى الطفل و يتعلم منها كيف يتعامل مع الاخرين ويكتسب عاداته واخلاقه وطبائعه الصحيحه و لبيئة الروضة اثرا في تنمية شخصيه الطفل كالغرفه المخصصة للنشاط ، لذلك يجب أن تكون الروضة المكان الذي يستطيع فيه الاطفال التعايش والصحبة ،بتأمينها الرحلات الجماعية والالعاب والحفلات، والتعلم من خلال اللعب كاستراتيجية تعتمدها مؤسسات الروضة فيشعر الطفل بإيجابية الروضة ، و يأتي إليها راغبا ،لأنه سيلقى فيها ما لا يلقاه لإشباع رغباته في منزله ومجتمعه المحيط فعندما يعيش الطفل الأمن في نشاطه يتعلم الثقة بنفسه وبمن حوله كذلك عندما يعيش التسامح يتعلم الأناة والصبر ، وعندما يعيش القبول يتعلم الرضا عن الذات ، وعندما يعيش القناعة يتعلم التذوق والتقدير ، وعندما يعيش المساواة يتعلم العدالة ، و عندما يعيش الامانة يتعلم احترام الحقيقة ، وعندما يعيش الطمأنينة يتعلم الإيمان ، وعندما يعيش الصداقة يتعلم حب الناس وحب عالمه , ويعتبر تنظيم الأنشطة وممارستها داخل الموقف الصفي من المساعي الجيدة لمعلمه الروضة، فهى تعمل على تنمية الوعي الاخلاقي للطفل الذي يساعد على تبلور المفهوم الاخلاقي لديه ، وهنا لابد ان تمتلك المعلمة كفايات تعينها على إظهار السلوك واضح في المواقف الاخلاقيه الاجتماعيه في البيئة الصفية ، ومما يزيد في قيمة الانشطة في تحقيق التربية الاخلاقية ان يتاح لكل طفل ان يختار بحرية ممارسة الانشطة التي تتناسب مع قدراته وميوله ، وبذلك تتاح له فرصة اكتساب العديد من القيم بصورة قائمة على الاقتناع دون أدنى ضغط أو اجبار من أى قوة خارجية ، و لقد اعتمد معظم المربين النشاطات المتعددة مثل النشاطات الرياضية ، الثقافية ، الاجتماعية فبشكل عشوائي يندفع الطفل للقيام بأعمال جماعية متعاونة ،وكل عمل جماعى يوطد العلاقة بين الاطفال ، لأن هذه النشاطات تحكمها قواعد ومبادئ تعلم الطفل الالتزام بالنظام وتهيئته لاكتساب القيم المجتمعية ، بالنظام وحده نستطيع أن نعلم الاطفال الاعتدال في رغباتهم ، والحد من شهواتهم وتحديد موضوعات نشاطهم ، كما أن النظام يعطي للطفل نوعا من الخبره الاجتماعية وذلك بتشجيع الاطفال على التفكير في قواعد النظام ، وبذلك يكتسبون الكثير من القيم الاخلاقية، ويتضح دور رياض الاطفال في القدوه الحسنة حيث يعتبر النموذج بالنسبة للطفل امرا ضروريا يحتذى به ويقلده ، وقد يكون فردا من المحيطين به او شخصية شاهدها من خلال قصة ، وتعد القدوة الحسنة من أفضل الوسائل التي تغرس القيم الخلقية ،فالطفل في تربيته لابد له من قدوة عن طريقها يترجم الاقوال الاخلاقية اإلى أفعال ، الاغنية تعتبر اغاني الاطفال محورا مهما في محاور ثقافة الطفل والتي لها دور مهم في بناء القيم الخلقيه لديه باعتبارها ماده ثقافية و تربوية تؤدي دورا فعالا في بناء القيم الخلقيه عند الطفل وبما يحقق دفعة للسير فى الطريق الصحيح لذلك لابد من تنقية أغاني الاطفال من كل ما يسيء إلى الاخلاق ،للإسهام في خدمة الجمال الحقيقي و القيم الخلقية الصحيحة ، نظرا لسرعة تأثر الاطفال بالمواقف التي تشهد و الاحداث التي تثير اهتمامهم ، والذي يظهر في العملية التفاعلية وهم أكثر استجابة للتأثر بالاغاني في تنشئتهم ، حيث توضح الاغاني لهم الطريق نحو الافضل و تستطيع أن تكون لديهم احترام القيم الاخلاقية بروح عالية ، التشجيع يسهم في تثبيت السلوك المرغوب فيه عند الطفل ، فمشاعر الرضا والسعادة في وجود المحيطين به يعطيه رد فعل ايجابي تؤكد السلوك الذي صدر منه ، وتتنوع طرق التشجيع فمنها اللفظى كالمدح بكلمات مثل أحسنت ورائع ، ومنها غير اللفظي كالجوائز التي بدورها تزيد من ثقة الطفل بنفسه ، وتنمي الرغبة لديه في اختيار السلوك الحسن والابتعاد عن السلوك السيء بسهولة ، اسلوب القصص يعد من افضل الوسائل فى غرس القيم عند الاطفال في مرحلة الطفولة المبكرة لما لها من تأثير فعال في توجيه سلوكهم أو تعديل السلوكيات السلبية ، و يجب أن تتوفر عدة شروط في القصص حتى تؤدى هدفها ومنها توافر حبكة دراميه تهدف إلى تحقيق القيم الخلقيه بأسلوب يتناسب مع أعمارهم . ( لينا ماجد , عبدالسلام فهد , 2018 : 180 )   دور القصة الدينية في غرس القيم الخلقية:        تسهم القصة الدينية بشكل فعال فى تنمية القيم الخلقية لدى الأطفال ،فتعمل على تحسين السلوك الدينى فى المواقف المختلفة ، إلى جانب تحسين العمليات العقلية لديهم على مستوى الفهم والتذكر . كما تؤدى دورا مفيدا فى تربيتهم وحملهم على مكارم الأخلاق ، والإسلام يدرك هذا الميل الفطرى إلى القصة الدينية ويدرك ما لها من تأثير ساحر على القلوب ، فيستغلها لتكون وسيلة ناجحة من وسائل التربية وتقويم السلوك .  يتم التركيز على استخدام أنماط شخصية وأبطال فى التاريخ والقصة الدينية ومنها تتبلور الفضيلة أو السمات المرغوبة للشخص مثل : الأمانة ، التحضر ، الشجاعة ، المثابرة ، الولاء ، التحكم فى النفس ، التسامح ، العدالة ، احترام كرامة الفرد والمسؤولية .  استخدام الأبطال فى القصة الدينية يعكس ثوابت أخلاقية و تهدف القصة الدينية إلى الارتقاء بأخلاق الطفل ، واكسابه الفضائل الخلقية ، وتنفيره من الرزائل والصفات المذمومة ، وذلك بشخصيات التى تحتويها القصة ، والقيم الخلقية التى تعرضها ، والتى تدفع الطفل إما لتقليدها والسير على نهجها وإما إلى النفور منها . كما ان القصة الدينية ترسخ العقيدة الإسلامية لدى الأطفال ، وإفهامها لهم بطريقة متدرجة وأسلوب شيق مبسط يتناسب مع إدراكهم . وتساعد بكل ما فيها من أشخاص على تجسيد المعنويات وأبرازها بصورة حية تجيب على كثير من تساؤلات الطفل حول الكثير من المسائل المتعلقة بالعقيدة ، والتى ينتظر إيجابات مقنعة عنها.          تعمل القصة الدينية على إمداد عقل الطفل بالمعلومات والمعارف التى تعمق نظرته للحياة ، والتى تعرفه بالبيئة التى حوله . وتكسبه فن التعامل معها وتنمى خياله ، فالقصة التى تتوافق مع تجارب الطفل تدفعه للاستمتاع بها واستنتاج الكثير من المعلومات منها ، خاصة اذا كانت تستثير عواطفه وعقله الباطن بمعلاجتها لمشاكله الحقيقية .وتوضح القصة الدينية اسس الدعوة إلي الله وبيان أصول الشرائع التى يبعث بها كل نبى . وترسخ عبرة فى النفس وبيان حكمة الله تعالى فيما تتضمنه ، وترسخ العقيدة فى نفس الطفل ، وتبصره بالقيم الخلقية الفاضلة .  تنمى القصة الدينية اعجاب الطفل والفرد للصفات الطيبة ، وتحذره من السلوكيات السلبية . وتقدم المبادئ الدينية المجردة بصورة محسوسة ليقرب فهمها للأذهان . واستخدمت القصة الدينية استخداما واسعا فى تثبيت القيم الإيمانية وترسيخها فى النفوس ، لذا عند ذكرها للطفل يراعى تبسيطه ليتمكن من اسيعابها ، وينشأ محبا للحق والعدل والخير ويحيا على التسامح والاحسان وتطور أسلوب تعلم القيم حديثا ، حتى أصبح أسلوب للتحليل والمناقشة وإصدار الحكم و الوصول إلى الإجابة عن طريق الصواب والخطأ .   ( قاسم نواف , 2015 : 11 ) .          ومن المعروف أن القصة الدينية هي القصة التي تدعوا الى هدف تربوي ينسجم مع غاية الإسلام الربانية في تحقيق عبادة لله، وتحقيق مهمة خلافة الانسان في الأرض، ومصدرها القرآن الكريم أو السيرة النبوية أو سير الأنبياء والمرسلين أو حياة الصحابة والصالحين. وتعد أهم أنواع قصص الأطفال وأكثرها انتشارا وتأثيرا في وجدان الطفل وإذا أحسن كتابتها. فمن الممكن أن تساهم في التنشئة الدينيــــة للتلميذ وإكسابه المفاهيم الدينية الصحيحة والسليمة، وهي تتناول مواضيع دينيــة كالعبادات والعقائد وسير الأنبياء وقصص القرآن الكريــم. فهي تعطيهم المثل الأعلى والقيم الروحية والقدوة الصالحة التي يقتدون بها في حياتهم العامة. تحتل القصة الدينية في تربية الأطفال بحيث يتم انتقاءه قصصاً تربوياً إسلامياً يحقق أهداف التربية الإسلامية للطفل. تساهم القصة في مساندة الطفل في التعلم وإكتساب القيم الاخلاقية. تحتل القصة مكانة متميزة عند الاطفال وتفوق أنواع الأدبية الأخرى بما تتمتلكه من قوة تاثير ومتعة لا يملكها غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى. تؤثر القصة تأثيرا بالغا وتساعد على توصيل الأفكار. تؤثر القصة نفوس الأطفال من كل ناحية من نواحي الحياة وتترك أثرا واضحا علىى الجانب العقلي القصة نوع من الأدب له جمال وقيمة ومتعة، يشغف به الصغار والكبار والجانب الاجتماعي والجانب النفسي:  الجانب العقلي: تساهم القصة فى إكساب الطفل الكثير من المعلومات وتساعده في غرس القيم والمبادئ الخلقية السليمة التي تساهم في تربيته وتوجيهه لأن النمو العقلي يخضع لمظاهر تطور العمليات العقلية المختلفة التي تبدأ بالمستوى الحسي الحركي وتنتهي بالذكاء والانتباه والتخيل والتفكير. توسع القصة الخيال والتخيل وتخاطب العواطف والوجدان من خلال الصور الإبداعية الخلقية. الجانب الاجتماعي: تحتوي القصة على اتجاهات اجتماعية، فهي تعمل على غرس القيم الفاضلة عند الطفل وترسيخ القيم الفاضلة وحب الخير، فالقصة من خلال كلماتها ومضمونها تحتوي على أهداف اجتماعية تبرز للطفل القيم الحميدة وتشعره بالانتماء لمجتمعه، كما أنها تنمي العادات الإجتماعية السليمة من كرم ,تعاون , حب , إيثار , تضحية , صدق ووفاء، وتكسبه مهارات التواصل مع الآخرين.  الجانب النفسي: للقصة دور فعال وإيجابي في النمو الانفعالي للطفل، فمن خلالها ينفس الطفل عن مشاعره المكبوتة وانفعالاته الضارة، ويخفف من حدة القلق والتوتر، وبها يدخل السرور والبهجة على نفسه ويتعلم المشاركة الوجدانية كما أنها تنمي مشاعر العطف والحنان عند الطفل من خلال التعاطف مع الضعفاء في أحداث القصة والإحساس بمعاناتهم. تساهم القصة في العلاج الطبي والنفسي للأطفال كما تستخدم الفصة كأداة مهمة في علاج الاكتئاب والاضطراب والمخاوف المرضية. تؤثر القصة بطريقة مباشرة وغير مباشرة في عقل الطفل ووجدانه. واذا كان أسلوب القصة له أثر كبير على طريقة تفكير عقل الطفل كان لازماً على المربين الاهتمام بهذا الجانب لا سيما أنه أول مدرسة يتعلم فيها الطفل. إن القصة وسيلة من الوسائل التربوية لإعداد النشئ، بل تعد من أقدم هذه الوسائل ولقد استخدمت القصة في التربية على مر العصور الإنسانية. تعد القصة من بين فنون أدب الأطفال دوراً هاماً في حياتهم، إذ القصة هي الفن الذي يتفق وميولهم وهى الفن الذي يتصلون به منذ أن يتفتح على العالم إدراكهم، وهى الفن الذي يبنى خيالهم ويثبت مشاعر الخير والنبل في نفوسهم، ويربى قوة الخلق والإبداع عندهم، وهى تعد من اكثر صور الأدب شيوعاً في عصرنا، فضلاً عن أنها من أقدر فنون اللغة على خدمة مختلف أنشطتها في مرحلة رياض الأطفال.   ( رشا عباس , 2015 : 97 )     المراجع:  1. إبراهيم يوسف , حمادة محمد ( 2017 ) : أثر التفاعل بين نمط عرض السلوك الأخلاقى ( الإيجابى – السلبى – الإيجابى والسلبى ) للشخصية بالقصة الإلكترونية واستراتيجية التعلم (لعب الدور – المناقشة ) على تنمية بعض القيم الأخلاقية والاحتفاظ بها لدى عينة من رياض الأطفال – مجلة كلية التربية – العدد 172 – جامعة الأزهر .  2. أمل عبيد , نهاد مرزوق ( 2020 ) : تنمية المفاهيم الخلقية والاجتماعية لدى الطفل – مذكرة جامعية – كلية التربية النوعية – جامعة بنها .  3. رشا عباس (2015 ): دور الأنشطة التعليمية المقدمة لطفل ما قبل المدرسة فى تنمية القيم الأخلاقية والاجتماعية – بحث تكميلى لنيل درجة الماجستير فى الارشاد النفسى والتربوى – كلية التربية – جامعة السودان .  4. قاسم نواف (2015 ): دور القصة الدينية فى تربية الطفل – المجلة الاردنية فى الدراسات الاسلامية – العدد الثانى – كلية العلوم التربوية – جامعة آل البيت .  5. كريم عبيس (2016): تقويم المفاهيم الخلقية لدى طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية فى جامعة المثنى – العدد 28 – مجلة كلية التربية الاساسية للعلوم التربوية والانسانية – جامعة بابل .  6. لينا ماجد , عبد السلام فهد (2018): دور رياض الأطفال فى غرس قيم التربية الأخلاقية لدى أطفالها من وجهة نظر المعلمات والمديرات فى محافظة عمان – المجاد 45- العدد 4 – كلية العلوم التربوية – الجامعة الأردنية .  7. نبراس يونس (2008): أثر استخدام برنامج القصص الحركية فى تنمية الجانب الخلقى لدى أطفال الرياض – مجلة التربية والعلم – المجلد 15 – العدد 1 – جامعة الموصل .
التفاصيل
مقال
العاب القوى
العاب القوي أة ما يسمي بالتسابق "السباق" (Athletics) تعود إلى كلمة يونانية Athlos ومعناها «التسابق» وتضم مجموعة من الألعاب الرياضية، تنقسم بشكل أساسي إلى العدو والرمي والقفز. والعاب القوى كانت موجوده من قبل الميلاد وتنقسم إلى الجري بمسافات متعدده وإلى مسابقات أخرى .يهيمن على جدول الألعاب أربعة أنواع من الأحداث: الملتقيات الكبرى، والملتقيات بين الأندية، والبطولات الوطنية، والبطولات الدولية الكبرى. الألعاب الأولمبية هي الحدث الأكثر شهرة دوليا، وهي تعقد كل أربع سنوات منذ عام 1896، ثم تليها بطولة العالم لألعاب القوى التي تعقد كل سنتين منذ 1991 فيما كانت أول دورة سنة 1983. منذ سنة 1982، كل أحداث ألعاب القوى تنظم من طرف الإتحاد الدولي لألعاب القوى. تاريخ العاب القوي: عاش الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في مجتمعات بدائية كان البقاء فيها للأقوى، وكانت حياته مرتبطة بقدراته على الجرى للحصول على صيد لغذائه وغذاء عائلته، ومرتبطة كذلك بمهاراته في الوثب لتخطي الموانع والحواجز الطبيعية التي تعترض طريقه أثناء الصيد، ومرتبطه أيضاً بقدراته في الرمي لاقتناص الحيوانات والنقوش والصور والتماثيل التي عثر عليها المؤرخون خير دليل على ممارسة هذه المجتمعات للجرى والوثب والرمى. وقد ارتقى الإغريق القدماء بهذه المهارات وطوروها ووضعوا لها النُظم والقوانين التي تحكم منافساتها، وكانت مسابقات الميدان والمضمار هي الأساس الراسخ التي أقام لها الإغريق ماسموه بالأعياد الأولمبية، وقد أنشأوا أول مضمار للجرى تحت سفح الجبل المقدس (كرونس). ولم يعرف اليونانيون القدماء مضمار الجرى بشكله البيضاوي الحالي وإنما كان المضمار الذي بنوه عبارة عن قطعة أرض مسطحة يجاورها تل لجلوس المتفرجين وكانوا يقيسون المسافات بأقدامهم وأول مسافة استخدمت هي 600 قدم يوناني أى ما يقارب 183 متر وقد أنشأوا أول مضمار للجرى في أثينا. وكانت هناك سباقات أخرى للمضمار تبدأ من خط البداية إلى خط النهاية ذهاباً وإياباً وتقدر المسافة بحوالي 365 متر، أما سباق الجرى للمسافات الطويلة فتختلف باختلاف عدد مرات الذهاب والإياب فأحياناً تكون 7 مرات ذهاب وإياب فتكون المسافة 1280 متر أو 12 مرة أو 20 مرة.. وكانت سباقات الفتيان أقصر من سباقات الرجال، وكانت هناك سباقات جرى ذات طابع عسكري وسباق للجرى مع حمل المشاعل المضاءة وكان يقام ليلاً، ولهذا النوع من السباق مكانة مقدسة لدى الإغريق. وبقى شكل المضمار كما هو حتى وافق مؤتمر إحياء الأعياد الأولمبية القديمة في باريس سنة 1894م على تنظيم أول دورة أولمبية حديثة في اليونان 1896م وأنشأوا أول مضمار للعدو بيضاوي له منحنيان واستخدم في أول دورة أولمبية حديثة عام 1896م في أثينا وتغير بعد ذلك شكل المضمار وتطور حتى أصبح الآن يتوسطه ملعب كرة القدم. · قبل الميلاد: مسابقة لألعاب القوى سنة 1888 : جرت مسابقات ألعاب القوى لأول مرة في بلاد اليونان سنة 1453 ق.م في نطاق الألعاب الأثينية التي كانت طليعة الدورات الأولمبية. وكانت هذه الرياضة تمارس خلال الاحتفالات الدينية، فاكتسبت بعدا روحيا إضافة لبعدها الرياضي، ابتداء من سنة 1500 ق.م. وكانت أساس الألعاب الأولمبية القديمة التي اقتصرت في دورات كثيرة على ألعابها وحدها. ·بعد الميلاد:  استمرت ألعاب القوى مزدهرة حتى سنة 393م حين رأى القيصر الروماني (سيوديسيوس) وجوب إيقاف الألعاب الأولمبية وتحريمها، لما كان يرافق هذه الألعاب من شعائر وعادات وثنية لا تتفق وأصول الديانة المسيحية ولما تمثله هذه الألعاب من تمجيد للقوة وأبطالها يفوق تمجيد الرسل القديسين ولأنها أخيرا وسيلة من وسائل التدريب العسكري الباعث للحروب والمسبب للخراب. فانطفأت بذلك الشعلة الأولمبية، وركدت الرياضة طويلا. لتعود فتزدهر وتنتشر من جديد في العصور الوسطى، معتمدة على مجتمع الفروسية الذي ساده الأشراف، فنمت وأصبحت هدفا أساسيا. وصارت ألعاب القوى جزءا من التربية العامة للشباب الذين تدربوا على الجري والوثب والرمي. وتباروا في هذه الألعاب أثناء مسابقات الفروسية. عاش الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في مجتمعات بدائية كان البقاء فيها للأقوى وكانت حياته مرتبطة بقدراته على الجرى للحصول على صيد لغذائه وغذاء عائلته ومرتبطة كذلك بمهاراته في الوثب لتخطي الموانع والحواجز الطبيعية التي تعترض طريقه أثناء الصيد ومرتبطه أيضاً بقدراته في الرمي لاقتناص الحيوانات، والنقوش والصور والتماثيل التي عثر عليها المؤرخون خير دليل على ممارسة هذه المجتمعات للجرى والوثب والرمى. وقد ارتقى الإغريق القدماء بهذه المهارات وطوروها ووضعوا لها النُظم والقوانين التي تحكم منافساتها وكانت مسابقات الميدان والمضمار هي الأساس الراسخ التي أقام لها الإغريق ماسموه بالأعياد الأولمبية، وقد أنشأوا أول مضمار للجرى تحت سفل الجبل المقدس (كرونس). ولم يعرف اليونانيون القدماء مضمار الجرى بشكله البيضاوي الحالي وإنما كان المضمار الذي بنوه عبارة عن قطعة أرض مسطحة يجاورها تل لجلوس المتفرجين وكانوا يقيسون المسافات بأقدامهم وأول مسافة استخدمت هي 600 قدم يوناني أى ما يقارب 183 متر وقد أنشأوا أول مضمار للجرى في إثينا. وكانت هناك سباقات أخرى للمضمار تبدأ من خط البداية إلى خط النهاية ذهاباً وإياباً وتقدر المسافة بحوالي 365 متر، أما سباق الجرى للمسافات الطويلة فتختلف باختلاف عدد مرات الذهاب والإياب فأحياناً تكون 7 مرات ذهاب وإياب فتكون المسافة 1280 متر أو 12 مرة أو 20 مرة.. وكانت سباقات الفتيان أقصر من سباقات الرجال، وكانت هناك سباقات جرى ذات طابع عسكري وسباق للجرى مع حمل المشاعل المضاءة وكان يقام ليلاً، ولهذا النوع من السباق مكانة مقدسة لدى الإغريق. وبقى شكل المضمار كما هو حتى وافق مؤتمر إحياء الأعياد الأولمبية القديمة في باريس سنة 1894م على تنظيم أول دورة أولمبية حديثة في اليونان 1896م وأنشأوا أول مضمار للعدو بيضاوي له منحنيان واستخدم في أول دورة أولمبية حديثة عام 1896م في أثينا وتغير بعد ذلك شكل المضمار وتطور حتى أصبح الآن يتوسطه ملعب كرة القدم. ·قبل الميلاد: جرت مسابقات ألعاب القوى لأول مرة في بلاد اليونان سنة 1453 ق.م في نطاق الألعاب الأثينية التي كانت طليعة الدورات الأولمبية. وكانت هذه الرياضة تمارس خلال الاحتفالات الدينية، فاكتسبت بعدا روحيا إضافة لبعدها الرياضي، ابتداء من سنة 1500 ق.م. وكانت أساس الألعاب الأولمبية القديمة التي اقتصرت في دورات كثيرة على ألعابها وحدها.بعد الميلاد: استمرت ألعاب القوى مزدهرة حتى سنة 393م حين رأى القيصر الروماني (سيوديسيوس) وجوب إيقاف الألعاب الأولمبية وتحريمها، لما كان يرافق هذه الألعاب من شعائر وعادات وثنية لا تتفق وأصول الديانة المسيحية ولما تمثله هذه الألعاب من تمجيد للقوة وأبطالها يفوق تمجيد الرسل القديسين ولأنها أخيرا وسيلة من وسائل التدريب العسكري الباعث للحروب والمسبب للخراب. فانطفأت بذلك الشعلة الأولمبية، وركدت الرياضة طويلا. لتعود فتزدهر وتنتشر من جديد في العصور الوسطى، معتمدة على مجتمع الفروسية الذي ساده الأشراف، فنمت وأصبحت هدفا أساسيا. وصارت ألعاب القوى جزءا من التربية العامة للشباب الذين تدربوا على الجري والوثب والرمي. وتباروا في هذه الألعاب أثناء مسابقات الفروسية. التقسيم الفني لالعاب القوي  المسافات القصيرة  المسافات المتوسطة  المسافات الطويلة  مسابقات الوثب  الرمي  المركب ' البطل المتكامل ' مسابقات الطريق (رمي المطرقة، ورمي القرص،رمي الرمح، رمي الجلة، القفز بالزانة، الوثب الطويل، والوثب الثلاثي.)سباق العدو 100 متر 100  متر هي أقصر مسافة سباق تقام منافساتها في المضامير المفتوحه. يطلق عادة على الفائز بهذا السباق أسرع رجل/امرأة في العالم، رغم أن متوسط السرعة في سباق 200 متر في العاده أسرع من 100 متر، علي أية حال فإن الرقم الحالي لسباق 100 متر هو أسرع من 200 متر في سباقات الرجال، تم تحطيم الرقم القياسي 12 مرة منذ أن تم ادخال نظام التوقيت الإلكتروني عام 1968 حتى عام 2009 حيث يحمل الرقم القياسي البالغ 9.58 ثانية العداء الجمايكي أوسيان بولت، قبل هذا الرقم لم يزد الرقم الجديد عن الرقم السابق بأكثر من نصف بالمائه جزء من الثانيه، أما الرقم الحالي فقد تحطم بفارق 11 جزء من الثانية. أما الرقم القياسي في سباقات النساء فهو مسجل باسم العداءة الأمريكية فلورانس غريفيث جوينر حيث قامت بتحطيم الرقم عام 1988. وتقسم مسافة سباق 100 متر الى: مرحلة البدء والانطلاق(سرعة رد الفعل ).  مرحلة التدرج في السرعة (تزايد السرعة).  مرحلة المحافظة على السرعة القصوى.  مرحلة هبوط السرعة . اولاً: مرحلة البدء والانطلاق(سرعة رد الفعل ). تعد البداية من الجلوس جزءا مهما رئيسيا" في ركض المسافات القصيرة وخاصة فعالية 100 متر فمن خلالها يستطيع اللاعب الحصول على اكبر قوة دفع ممكنة لمكعبات البداية مع التقليل من زمن النهوض عن طريق تقريب انصاف اقطار الجسم في اثناء الجلوس بغية التقليل من القصور . وان كون البداية من وضع الوقوف لا تستخدم في ركض المسافات القصيرة وذلك لان بدء الانطلاق من وضع الوقوف لايعطي قوة دفع عالية للامام ولكن تكون اكثر اقتصادا من ناحية صرف الطاقة و على حساب السرعة عكس البداية الواطئة التي تكون اسرع في بداية الانطلاق والتي يبذل فيها الراكض طاقة اكبر ولكن يحقق منها سرعة وتعجيلا اكبر، فراكض المسافات القصيرة لا يهمه كثيرا مقدار الطاقة المصروفة بقدر مايهمه الوصول الى اقصى سرعة في اقصر وقت ممكن ، فعند البداية تكون سرعة العداء صفر ثم يحاول ان يتغلب على قصوره الذاتي للتوصل الى سرعته القصوى ،ان هذه العملية تتطلب استخدام اكبر قوة ممكنة باتجاه الحركة أي باتجاه العدو ، ففي هذا النوع من البداية يستطيع العداء ان يبذل اكبر كمية ممكنة من القوة في الاتجاه الامام الاعلى ، ويكون مركز ثقل الجسم امام القدمين وفوق اليدين مباشرة ، أي فوق حافة قاعدة الارتكاز باتجاه الحركة مما يعطي للراكض فائدتين ميكانيكيتين في ان واحد وان قرب مركز ثقل من حافة قاعدة الارتكاز باتجاه الحركة سيجعل الجسم قلقا مما يجعل الحركة سهلة وسريعة في ذلك الاتجاه ,ان كون مركز الثقل امام القدمين سوف يزيد من القوة الافقية ويقلل من القوة العمودية ، أي ستكون قوة الدفع الى الامام اكبر مما لو كان الراكض في وضع الوقوف. وبعد سماع اطلاقة البداية يجب الابتداء بالحركة، وان رد الفعل يكون كبيرا" ويختلف باختلاف الصفات الفردية النفسية والجسمية ،ولقد لوحظ ان زمن الاستجابة عند العدائين الجيدين يكون تقريبا بين 0.10 الى 0.18 ثانية ،وان الرجل الخلفية تلعب دورا كبيرا في الدفع القوي جراء بقاء الزاوية لمدة طويلة وهي بذلك تؤثر كثيرا على الدفع في بداية التعجيل لذلك يندفع العداء بسرعة الى الامام بزاوية قدرها 45 درجة مع الارض، وترفع الذراعان عن الارض مثنيتين في مفصل المرفق احداهما الى الامام ولاخرى الى الخلف مع مد الرجل الامامية على ان ترفع الرجل الخلفية الى الاعلى وامام منثنية في مفصل الركبة ويكون العمل العضلي مركزا في حركة الدفع بالقدم ، كما يركز على عدم ارتفاع الراس بحيث ياخذ الجسم زاوية حادة مع الارض مما يؤدي الى اندفاعه الى الامام.       مرحلة تزايد السرعة : وان المفهوم الميكانيكي لتزايد السرعة يعني التعجيل والذي يتم تدريجيا بانتقال العداء من الثبات ذي السرعة الابتدائية التي تساوي (صفر) وتسليط قوة تغير في حالة جسم الى الحركة (قانون نيوتن الاول )يستم بحركة وبسرعة تزايدية حتى يبلغ السرعة القصوى بعد مرور العداء بالتعجيل التزايدي وهذا يتطلب من العداء المحافظة على ميلان الجسم مع الارض اثناء الانطلاق وبعده مما يتطلب من العداء ان تكون خطواتة في البداية اقصر من التي تليها فهي فهي حركة غير منتظمة تقطع فيها مسافات بأزمنة غير متساوية. في بداية مرحلة تزايد السرعة يجب التركيز على زيادة عدد الخطوات في الثانية الواحدة حيث يعتمد على مقدار تزايد السرعة على توالي دفع القوة في مرحلة البداية وعند تزايد السرعة يزداد تبعا لذلك طول الخطوة حتى يصل الى الطول المثالي للخطوة وتتناسب سرعة العدو تناسبا طريا مع طول الخطوات ويطلق على مرحلة التعجيل بانه معدل تغيير السرعة بالنسبة للزمن ،وياخذ الجسم وضع الركض الطبيعي وذلك بعد حوالي 20م من خط البداية وتستمر هذه المرحلة الى اطول مسافة ممكنة (35م -45م ).مرحلة السرعة القصوى ويقصد بها تلك المرحلة التي تلي مرحلة التدرج في السرعة بعد حوالي (35م-45 م) من البداية وتتميز هذه المرحلة في سباق 100 م بوصول العداء اقصى سرعة له وفي هذه المرحلة تتساوى الى حد بعيد طول خطوات بعد ازديادها ويتم انتصاب الجذع ويكون وضع الرجل وهي اكثر استقامة امام سقوط مركز ثقل العداء ويكون توافق بين حركة اليدين والرجلين كما تبين في هذه المرحلة الاداء الفني وانسيابيته ويظهر العداء الحد الاقصى من سرعته.   مرحلة تحمل السرعة: وهي اخر مرحلة في السباق ويجمع فيها العداء كل مالديه من قدرة ليدفع باقصى سرعة ممكنة الى نهاية السباق، لذا يكون تحمل السرعة من العناصر التي تؤثر بصورة مباشرة في مسابقات العدو ونتائجها ويلاحظ ان السرعة القصوى التي تتطلب شدة عالية جدا اثناء الادا تبدأ بالانخفاض بعد مسافة معينة نتيجة التعب وتظهر هذه المرحلة بوضوح عند عدائي 100 م بعد حوالي(80م-90م)من بداية السباق اي لايمكن الحفاظ على السرعة القصوى الى خط النهاية بسبب تعب الجهاز العصبي لتولي الارشادات العصبية بشكل كبير ورغم قلة المجموع الكلي للطاقة المستخدمة في عدو المسافات القصيرة الا ان صرف الطاقة بالنسبة للوحدة الزمنية تكون اكبر من انواع الفعاليات الاخرى وهذا يؤدي الى تعب موضعي تأثيره في قلة توالي الحركات وبذلك تقل السرعة. سباق السرعة 100 متر تعريف السرعة : السرعة هي صفة بدنية والمقصود بها القدرة على قطع مسافة معينةفي أقل وقت ممكن . ★القياسات والجانب القانوني : - عدد الأروقة في سباقات 100 متر هو 08 أروقة يبلغ عرض كل رواق 1.22 متر عرض الشريط 5 سم. ★الإنطلاق : *يكون باستعمال جهاز starting black جهاز الإنطلاق واعتمادا *على الأوامر : خذ مكانك ، استعد ، انطلق. - يكون الإنطلاق خاطئا عند خروج عداء قبل إعطاء الإشارة ويتم انذار العداء ويحسب على كامل المجموعة وعند التكرار يقصى أي لاعب قام بالخطأ. ★المراحل الأساسية لسباق 100 متر : * الإنطلاق : بداية الخروج من جهاز الإنطلاق . * الجري : تتكون عملية الجري من تقنية الجري ، الخطوة ، التسارع ، النهاية . ★المرحلة الأساسية التعليمية : تكون هذه المرحلة بتعلم تقنية الجري وذلك يتم بالتنسيق بين اليدين والجسم والرجلين باستعمال تمارين أبجديات الجري . ★ مرحلة رد الفعل من الإشارة : هي ردة فعل العداء عند سماع الإشارة ومن الواقع تكون الإشارة في المنافسات الرسمية لسباق السرعة سمعية وتقدر الفترة الزمنية بين إعطاء الإشارة ومن الأمر استعد بحوالي 2 إلى 3 ثوان وتوجد مرحلة الكمون تكون بعد سماع الإشارة والإستجابة لهذه الإشارة وهناك ثلاث صفات أساسية للحصول على تقنية صحيحة وجيدة : 1) سرعة ردة الفعل 2) تقنية جيدة للإنطلاق 3) هيئة الجري الجيدة طوال السباق ★أنواع الإنطلاق : أ)الإنطلاق من الوقوف : يتم بوضع مركز ثقل الجسم على الرجل الأمامية أي تقديم الأرجل (رجل أمامية ورجل خلفية) فتح زوايا الأطراف السفلية للإستجابة السريعة ب) الإنطلاق المقرفص Very Happyépart acroupée موضع الجهاز في مركز الرواق والمسافة بين الجهاز وخط الإنطلاق يتم حسابها حسب قامة كل عداء المسافة بين صفيحة القدمين لايجب أن تكون متباعدة كثيرا أو متقاربة والخطأ في هذه القياسات يؤثر سلبا على تقنية الجري ميلان الصفيحة الأمامية يكون ب 45ْ والخلفية ب 60ْ ثني الرجلين عند الأمر استعد يحدد فعالية وجودة الجري تكون زاوية الرجل الأمامية بين 90 إلى 110ْ أما الرجل الخلفية 120ْ إلى 140ْ وضع اليدين يكون بجانب خط الإنطلاق(لا يلمس) وفتحها على مستوى الكتفين. ★بداية الحركة :الخروج من الجهاز : هي الخطوات الأولى التي يقوم بها العداء عند سماعه للإشارة(التسارع) خصائص مرحلة بداية الحركة : - توجيه قوى الدفع نحو الأمام _الخروج كالسهم (رفع تدريجي الجذع) - الدفع نحو الأمام يكون برفع تدريجي لمركز الثقل - استقامة ثابتة لخط الجسم اقتراح بعض الوضعيات البيداغوجية لتعليم هذه الحركة : - مسك الزميل من الحوض مع الجري من الثبات - مسك الزميل على مستوى الكتفين والعكس معه مع الجري من الثبات - نفس التمرين مع الجدار - إستعمال السلالم او المدرجات بشكل سريع - ربط الحوض بثقل معين ومحاولة الجري بها من أجل استعمال قوة دفع كبيرة - الجري السريع على مرتفع سباق السرعة والنظام الظاقوي : - نظام لاهوائي (لا حمضي) - نظام حمضي (هوائي).​   الوثب الطويل متر هي أقصر مسافة سباق تقام منافساتها في المضامير المفتوحه. يطلق عادة على الفائز بهذا السباق أسرع رجل/امرأة في العالم، رغم أن متوسط السرعة في سباق 200 متر في العاده أسرع من 100 متر، علي أية حال فإن الرقم الحالي لسباق 100 متر هو أسرع من 200 مترفي سباقات الرجال، تم تحطيم الرقم القياسي 12 مرة منذ أن تم ادخال نظام التوقيت الإلكتروني عام 1968 حتى عام 2009 حيث يحمل الرقم القياسي البالغ 9.58 ثانية العداء الجمايكي أوسيان بولت، قبل هذا الرقم لم يزد الرقم الجديد عن الرقم السابق بأكثر من نصف بالمائه جزء من الثانيه، أما الرقم الحالي فقد تحطم بفارق 11 جزء من الثانية. أما الرقم القياسي في سباقات النساء فهو مسجل باسم العداءة الأمريكية فلورانس غريفيث جوينر حيث قامت بتحطيم الرقم عام 1988.وتقسم مسافة سباق 100 متر الى:  مرحلة البدء والانطلاق(سرعة رد الفعل ). مرحلة التدرج في السرعة (تزايد السرعة). مرحلة المحافظة على السرعة القصوى. مرحلة هبوط السرعة .-      اولاً: مرحلة البدء والانطلاق(سرعة رد الفعل ).تعد البداية من الجلوس جزءا مهما رئيسيا" في ركض المسافات القصيرة وخاصة فعالية 100 متر فمن خلالها يستطيع اللاعب الحصول على اكبر قوة دفع ممكنة لمكعبات البداية مع التقليل من زمن النهوض عن طريق تقريب انصاف اقطار الجسم في اثناء الجلوس بغية التقليل من القصور . وان كون البداية من وضع الوقوف لا تستخدم في ركض المسافات القصيرة وذلك لان بدء الانطلاق من وضع الوقوف لايعطي قوة دفع عالية للامام ولكن تكون اكثر اقتصادا من ناحية صرف الطاقة و على حساب السرعة عكس البداية الواطئة التي تكون اسرع في بداية الانطلاق والتي يبذل فيها الراكض طاقة اكبر ولكن يحقق منها سرعة وتعجيلا اكبر، فراكض المسافات القصيرة لا يهمه كثيرا مقدار الطاقة المصروفة بقدر مايهمه الوصول الى اقصى سرعة في اقصر وقت ممكن ، فعند البداية تكون سرعة العداء صفر ثم يحاول ان يتغلب على قصوره الذاتي للتوصل الى سرعته القصوى ،ان هذه العملية تتطلب استخدام اكبر قوة ممكنة باتجاه الحركة أي باتجاه العدو ، ففي هذا النوع من البداية يستطيع العداء ان يبذل اكبر كمية ممكنة من القوة في الاتجاه الامام الاعلى ، ويكون مركز ثقل الجسم امام القدمين وفوق اليدين مباشرة ، أي فوق حافة قاعدة الارتكاز باتجاه الحركة مما يعطي للراكض فائدتين ميكانيكيتين في ان واحد وان قرب مركز ثقل من حافة قاعدة الارتكاز باتجاه الحركة سيجعل الجسم قلقا مما يجعل الحركة سهلة وسريعة في ذلك الاتجاه ,ان كون مركز الثقل امام القدمين سوف يزيد من القوة الافقية ويقلل من القوة العمودية ، أي ستكون قوة الدفع الى الامام اكبر مما لو كان الراكض في وضع الوقوف.وبعد سماع اطلاقة البداية يجب الابتداء بالحركة، وان رد الفعل يكون كبيرا" ويختلف باختلاف الصفات الفردية النفسية والجسمية ،ولقد لوحظ ان زمن الاستجابة عند العدائين الجيدين يكون تقريبا بين 0.10 الى 0.18 ثانية ،وان الرجل الخلفية تلعب دورا كبيرا في الدفع القوي جراء بقاء الزاوية لمدة طويلة وهي بذلك تؤثر كثيرا على الدفع في بداية التعجيل لذلك يندفع العداء بسرعة الى الامام بزاوية قدرها 45 درجة مع الارض، وترفع الذراعان عن الارض مثنيتين في مفصل المرفق احداهما الى الامام ولاخرى الى الخلف مع مد الرجل الامامية على ان ترفع الرجل الخلفية الى الاعلى وامام منثنية في مفصل الركبة ويكون العمل العضلي مركزا في حركة الدفع بالقدم ، كما يركز على عدم ارتفاع الراس بحيث ياخذ الجسم زاوية حادة مع الارض مما يؤدي الى اندفاعه الى الامام. -      مرحلة تزايد السرعة : وان المفهوم الميكانيكي لتزايد السرعة يعني التعجيل والذي يتم تدريجيا بانتقال العداء من الثبات ذي السرعة الابتدائية التي تساوي (صفر) وتسليط قوة تغير في حالة جسم الى الحركة (قانون نيوتن الاول )يستم بحركة وبسرعة تزايدية حتى يبلغ السرعة القصوى بعد مرور العداء بالتعجيل التزايدي وهذا يتطلب من العداء المحافظة على ميلان الجسم مع الارض اثناء الانطلاق وبعده مما يتطلب من العداء ان تكون خطواتة في البداية اقصر من التي تليها فهي فهي حركة غير منتظمة تقطع فيها مسافات بأزمنة غير متساوية. في بداية مرحلة تزايد السرعة يجب التركيز على زيادة عدد الخطوات في الثانية الواحدة حيث يعتمد على مقدار تزايد السرعة على توالي دفع القوة في مرحلة البداية وعند تزايد السرعة يزداد تبعا لذلك طول الخطوة حتى يصل الى الطول المثالي للخطوة وتتناسب سرعة العدو تناسبا طريا مع طول الخطوات ويطلق على مرحلة التعجيل بانه معدل تغيير السرعة بالنسبة للزمن ،وياخذ الجسم وضع الركض الطبيعي وذلك بعد حوالي 20م من خط البداية وتستمر هذه المرحلة الى اطول مسافة ممكنة (35م -45م .-       مرحلة السرعة القصوى ويقصد بها تلك المرحلة التي تلي مرحلة التدرج في السرعة بعد حوالي (35م-45 م) من البداية وتتميز هذه المرحلة في سباق 100 م بوصول العداء اقصى سرعة له وفي هذه المرحلة تتساوى الى حد بعيد طول خطوات بعد ازديادها ويتم انتصاب الجذع ويكون وضع الرجل وهي اكثر استقامة امام سقوط مركز ثقل العداء ويكون توافق بين حركة اليدين والرجلين كما تبين في هذه المرحلة الاداء الفني وانسيابيته ويظهر العداء الحد الاقصى من سرعته. -       مرحلة تحمل السرعة: وهي اخر مرحلة في السباق ويجمع فيها العداء كل مالديه من قدرة ليدفع باقصى سرعة ممكنة الى نهاية السباق، لذا يكون تحمل السرعة من العناصر التي تؤثر بصورة مباشرة في مسابقات العدو ونتائجها ويلاحظ ان السرعة القصوى التي تتطلب شدة عالية جدا اثناء الادا تبدأ بالانخفاض بعد مسافة معينة نتيجة التعب وتظهر هذه المرحلة بوضوح عند عدائي 100 م بعد حوالي(80م-90م)من بداية السباق اي لايمكن الحفاظ على السرعة القصوى الى خط النهاية بسبب تعب الجهاز العصبي لتولي الارشادات العصبية بشكل كبير ورغم قلة المجموع الكلي للطاقة المستخدمة في عدو المسافات القصيرة الا ان صرف الطاقة بالنسبة للوحدة الزمنية تكون اكبر من انواع الفعاليات الاخرى وهذا يؤدي الى تعب موضعي تأثيره في قلة توالي الحركات وبذلك تقل السرعة.سباق السرعة 100 مترتعريف السرعة : السرعة هي صفة بدنية والمقصود بها القدرة على قطع مسافة معينةفي أقل وقت ممكن .★القياسات والجانب القانوني :- عدد الأروقة في سباقات 100 متر هو 08 أروقة يبلغ عرض كل رواق 1.22 مترعرض الشريط 5 سم.★الإنطلاق :*يكون باستعمال جهاز starting black جهاز الإنطلاق واعتمادا*على الأوامر : خذ مكانك ، استعد ، انطلق.- يكون الإنطلاق خاطئا عند خروج عداء قبل إعطاء الإشارة ويتم انذارالعداء ويحسب على كامل المجموعة وعند التكرار يقصى أي لاعب قام بالخطأ.★المراحل الأساسية لسباق 100 متر :* الإنطلاق :بداية الخروج من جهاز الإنطلاق .* الجري :تتكون عملية الجري من تقنية الجري ، الخطوة ، التسارع ، النهاية .★المرحلة الأساسية التعليمية :تكون هذه المرحلة بتعلم تقنية الجري وذلك يتم بالتنسيق بين اليدينوالجسم والرجلين باستعمال تمارين أبجديات الجري .- مرحلة رد الفعل من الإشارة :هي ردة فعل العداء عند سماع الإشارة ومن الواقع تكون الإشارةفي المنافسات الرسمية لسباق السرعة سمعية وتقدر الفترة الزمنيةبين إعطاء الإشارة ومن الأمر استعد بحوالي 2 إلى 3 ثوانوتوجد مرحلة الكمون تكون بعد سماع الإشارة والإستجابة لهذه الإشارةوهناك ثلاث صفات أساسية للحصول على تقنية صحيحة وجيدة :1) سرعة ردة الفعل2) تقنية جيدة للإنطلاق3) هيئة الجري الجيدة طوال السباق★أنواع الإنطلاق :أ)الإنطلاق من الوقوف :يتم بوضع مركز ثقل الجسم على الرجل الأمامية أي تقديم الأرجل(رجل أمامية ورجل خلفية)فتح زوايا الأطراف السفلية للإستجابة السريعةب) الإنطلاق المقرفص Very Happyépart acroupéeموضع الجهاز في مركز الرواق والمسافة بين الجهاز وخط الإنطلاقيتم حسابها حسب قامة كل عداءالمسافة بين صفيحة القدمين لايجب أن تكون متباعدة كثيرا أو متقاربةوالخطأ في هذه القياسات يؤثر سلبا على تقنية الجريميلان الصفيحة الأمامية يكون ب 45ْ والخلفية ب 60ْثني الرجلين عند الأمر استعد يحدد فعالية وجودة الجريتكون زاوية الرجل الأمامية بين 90 إلى 110ْ أما الرجل الخلفية 120ْ إلى 140ْوضع اليدين يكون بجانب خط الإنطلاق(لا يلمس) وفتحها على مستوى الكتفين.★بداية الحركة :الخروج من الجهاز :هي الخطوات الأولى التي يقوم بها العداء عند سماعه للإشارة(التسارع)خصائص مرحلة بداية الحركة :- توجيه قوى الدفع نحو الأمام_الخروج كالسهم (رفع تدريجي الجذع)- الدفع نحو الأمام يكون برفع تدريجي لمركز الثقل- استقامة ثابتة لخط الجسماقتراح بعض الوضعيات البيداغوجية لتعليم هذه الحركة :- مسك الزميل من الحوض مع الجري من الثبات- مسك الزميل على مستوى الكتفين والعكس معه مع الجري من الثبات- نفس التمرين مع الجدار- إستعمال السلالم او المدرجات بشكل سريع- ربط الحوض بثقل معين ومحاولة الجري بها من أجل استعمال قوة دفع كبيرة- الجري السريع على مرتفعسباق السرعة والنظام الظاقوي :- نظام لاهوائي (لا حمضي)- نظام حمضي (هوائي).​الوثب الطويل الوثب الطويل هي إحدى الرياضات الأوليمبية، وتتمحور حول القفز لأبعد مسافة ممكنة.الرقم القياسي للرجال هو 8.95 م. سجله الأمريكي مايك باويل في طوكيو، اليابان تاريخ 30 أغسطس، 1991. بينما الرقم القياسي المسجل للسيدات هو 7.52 م، سجلته الروسية غالينا تشيستياكوفا في سانت بطرسبرغ (ليننغراد)، روسيا، في تاريخ 11 يوليو، 1988.ظهر هذا النوع من الرياضة أيام الإغريق، حيث كانت حاجتهم إلى عبور الأنهر والخنادق والحواجز التي تعترض طريقهم أثناء الحرب والسلم، ولأهميتها قديمًا كانت ضمن برامج المسابقات الخماسية في الأعياد الأولمبية، إذ كانت من الثبات، ثم للحاجة إلى قدرة الدفع أصبحت تؤدي من الركض وذلك في القرن السادس قبل الميلاد. قانون اللعبة والمراحل الفنية والعملية     الجري أولاً في المكان المخصص مع تزايد تدريجي في السرعة حيث تمنح للقافز قدرة أكبر على دفع الجسم اٍلى الأمام.    القفز عند العلامة(الخط الأحمر)دون لمسه.    يجب على المتنافس أن لا يرجع أي خطوة للوراء بعد القفز. إن حركة الواثب تختلف عن فعاليات الميدان والمضمار الأخرى، فقد اتفقت المصادر العلمية على أن الواثب يقوم بحركات مختلفة في مراحل الطيران عن الواثب الأخر وهذا الاختلاف يعطي كل طريقة التقسيمة الخاصة بها مثل القرفصاء والتعلق والمشي في الهواء لذا تعد كنشاط حركي بسيط في أدائه وخصوصا في مراحل تعلمه الأولى والمحببة والأكثر شيوعا في ممارستها ليس فقط في مجال الساحة والميدان، ولكن بالنسبة للألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة، وعلى ذلك يقبل التلميذ المدارس على أدائه دون معلم متنافسين بعيدين عن فنون حركاته الرياضية المختلفة المتمثلة في تكنيك الخاص بالأداء، حيث ينمي عندهم قوة الارتقاء من جراء الوثب المتكرر في حفرة الوثب، ومن هنا ظهرت أهميته كنشاط مدرسي ولبساطة المتطلبات الوثب الطويل والسهولة أدائه وخصوصا في شكله الأولى (مرحلة الأولى من مراحل التعلم الحركي)، يجب على معلمي التربية الرياضية ملاحظة ذلك عند وضع مناهجهم التعليمية بالاهتمام بالتدريبات الخاصة بالوثب الطويل، وذلك في كل وحدة تعليمة.والوثب الطويل من أسهل مسابقات الوثب إذا نظرنا إليه من ناحية الشكل الخارجي إما إذا قمنا بتحليل تكنيك الوثب الطويل لوجدنا انه مبني على قانون القذائف الذي ينادي بطول مسافة الوثبة تعتمد على:    سرعة الانطلاق.    زاوية الانطلاق لحظة الارتقاء.    ارتفاع مركز الثقل الجسم عند أعلى نقطة في قوس الطيران.    مقاومة عجلة الجاذبية الأرضية للجسم وهو في الهواء.أما اللاعب فيجب أن تتوفر فيه سرعة عداء 100 متر وارتقاء قافز عالي وتوافق لاعب الحواجز.إن تكنيك الوثب الطويل يتكون من حلقات متسلسلة الواحدة بعد الأخرى، كما أن ترابط مراحله وتبادل أقسام حركاته تكون مشتركة. ويمكننا تقسيم المراحل الفنية في هذه الفعالية إلى أربعة أقسام رئيسية كما يلي:·       الاقتراب.·       الارتقاء.·       الطيران.·       الهبوط.أولا الاقتراب: إن الهدف الرئيسي لهذه المرحلة هو وصول الواثب إلى الوضع الجيد بأكبر سرعة ممكنة، تبدأ هذه المرحلة من أول خطوة في الاقتراب وتنتهي بارتطام القدم بلوحة الارتقاء.الغرض من المرحلة : ·       الوصول إلى السرعة الملائمة للارتقاء الجيد .·       الاعداد الجيد للارتقاء.·       الاعتبارات الواجب إتباعها في هذه المرحلة    *بإيقاع دون تشنج.    إيقاع النسبي للخطوات الثلاث الأخيرة.    الخطوة الأخيرة قصيرة قبل الأخيرة أطول نسبيا، الثالثة قبل الأخيرة قصيرة (تقارب ما بين الخطوات).    هبوط نسبي في مركز الثقل الجسم في الخطوات الثلاث الأخيرة مع عدم فقد نسبة السرعة المكتسبة.    انسب إمكانية بلوغ اللاعب أقصى سرعة ممكنه حددها قانون ألعاب القوى بالا يقل عن 40-45 مترا. ثالثا الطيران تعد هذه المرحلة الفاصلة بين الارتقاء والهبوط وتخضع إلى نظرية المقذوفات من حيث المدى والارتفاع مع المحافظة على وضع المتوازن للجسم في الهواء. وتبدأ هذه المرحلة بترك قدم الارتقاء للوحة الارتقاء وتنتهي بهبوط القدمين لحفرة الرمل.  الغرض من هذه المرحلة·       الاحتفاظ بالتوازن الجسم واخذ مركز الثقل مسار الحركي الصحيح.·       الاحتفاظ بالسرعة النهائية التي تتحقق عند الانطلاق.·       الإعداد لهبوط اقتصادي جيد.·       الاعتبارات الواجب إتباعها في هذه المرحلة·       إنجاز 2, 5 خطوة مشي في الهواء للمتقدمين.·       إنجاز خطوة واحدة للمبتدئين.·       سماح بميل الجذع للخلف في بداية المرحلة في حدود خمس درجات.مرجحة الذراعين على شكل دوائر تبادليا من الإمام.    بالنسبة للوثب يساوي الارتقاء، الذراع اليسر تعمل دائرة كاملة والذراع اليمنى تعمل ثلث دورة. رابعا الهبوط وهي المرحلة الأخيرة للطيران باتخاذ الواثب الوضع الأفضل لأجل الحصول على أطول مسافة أفقية ممكنه وتبدأ هذه المرحلة عندما يستعد الجسم للهبوط في حفرة الرمل وتنتهي بتجمع أجزاء الجسم وهبوطها في حفرة فوق مكان القدمين في الرمل.الغرض من هذه المرحلة     عدم فقد مسافة من منحى الطيران بالهبوط الجيد.    امتداد الرجلين للإمام مع رفعها عن الأرض.    ميل الجذع للإمام.    مرجحة الذراعين إماما أسفل خلفا.    إزاحة الركبتين والحوض للإمام عند بداية ملامسة القدمين للرمل. طرق تعليم القفز الطويل يمكن للمعلم تعليم مهارة الوثب الطويل لتلاميذ المدارس والمبتدئين، إما بالطريقة الجزئية أو الكلية أو بالطريقة المختلطة (الكلية مع الجزئية) حسب ما يراه المعلم وحسب المستوى المهاري للتلاميذ.   أنواع الطرق الفنية للمرحلة الطيران في الوثب الطويل:    القرفصاء.    التعلق.    المشي في الهواء. طريقة القرفصاء:  تعتبر أسهل طرق الطيران وابسطها، ويمكن لتلاميذ المدارس أداؤها دون المعلم، ومن أهم ما يميزها تقارب مراكز ثقل أجزاء الجسم المختلفة إلى مركز ثقل الجسم إثناء الطيران، إما عيوب هذه الطريقة، فهو عملية الهبوط غير الاقتصادية والتي يفقد الواثب الكثير من مسار مركز الثقل ولذلك لا ينصح بتعليم هذه الطريقة لتلاميذ المدارس والمبتدئين.طريقة التعلق: تعتبر طريقة التعلق قديمة أيضا وغير اقتصادية، حيث يتباعد مراكز ثقل أجزاء الجسم إثناء الطيران، وهذا ما يعيبها، إما بالنسبة لمرحلة الهبوط فتؤدي بطريقة اقتصادية، ولا ينصح بتعليم هذه الطريقة لتلاميذ المدارس والمبتدئين.الاعتبارات الواجب إتباعها في الوثب الطويل    الوصول بسرعة إلى أقصى ما يمكن وخصوصا في خطوات الثلاث الخيرة، هدف أول مرحلة من مراحل الأداء الحركي للوثب الطويل (الاقتراب).    الإعداد لارتقاء الجيد دون خسارة في سرعة الاقتراب المكتسبة، حيث يفيد في ذلك تغير الإيقاع الثلاث خطوات الأخيرة، مع خفض مركز الثقل بما يناسب الإعداد لارتقاء جيد وليس طول الخطوة وقصرها.    الحصول على ارتقاء قوي سريع والذي تسنده الزاوية المناسبة للارتقاء 76-80 حيث تعمل على إكساب مركز الثقل مساره الحركي الصحيح.    في الارتقاء يأخذ الجسم الوضع الصحيح العمودي مع مد رجل الارتقاء كاملا ومرجحة فخذ الرجل الحرة حتى المستوى الأفقي والنظر للإمام كل ذلك يعطي الوضع الجيد للارتقاء.    الحصول على ارتفاع طيران مناسب لمركز الثقل يساعد الواثب في إنجاز زاوية طيران مناسبة أيضا في حدود 20-24 والتي تؤثر غلى مسافة الوثب.    حركة الذراعين الدائرية وحتى أعلى من مستوى النظر مع اتجاه الكوعين للخارج ويعملان على رفع الكتفين عاليا حيث يساعد ذلك في توازن الجسم لحظة الارتقاء.    ميل بسيط للجذع وفي حدود خمس درجات يساعد الرجلين في بداية الطيران بإنجاز تكنيك المشي في الهواء بسهولة.    توافق حركات الرجلين مع حركات الذراعين إثناء مرحلة الطيران، يعملان على استمرار مسار مركز الثقل وحفظ توازنه، وذلك لا يفقد الواثب إي مسلفة من مسارا لذي اكتسبه في مرحلة الارتقاء (مرحلة الحركية المكملة للاقتراب).    إن إمكانية لاعب الوثب الطويل في مد الرجلين مع رفعاهما عن الأرض بقدر الإمكان يعملان مع حركات الذراعين من الخلف للإمام وميل الجذع للإمام استعدادا لهبوط الجيد (تقوية عضلات البطن وحلف الفخذ).    ثني الركبتين وإزاحة الحوض للإمام بعد الهبوط بالقدمين وملامستهما للرمل يعمل ذلك على مرور مركز الثقل فوق مكان الهبوط، ويعطي ذلك الجسم الاتزان اللازم بحيث لا يسقط الجسم للخلف أو لأحد الجانبين مما يؤثر سلبا على المسافة الوثب. دفع الجلةتُعرَّف رياضة رمي الجلة أو دفع الثقل (بالإنجليزية: Shot put) على أنها إحدى مُنافسات ألعاب القوى التي يرمي خلالها اللاعب كرةً معدنيةً ثقيلة مصنوعةً من الحديد الصلب أو النحاس الأصفر،يكون وزنها بالنسبة للرجال 7.26 كيلوغراماً بينما يكون وزنها بالنسبة للاعبات السيدات 4 كيلوغراماتٍ فقط، ويتم تنفيذ رمية الكرة المعدنية من دائرةٍ يبلغ قطرها 213سم تحتوي في جزئها الأمامي على لوحةٍ معدنية تُُسمى لوحة أصابع القدم ترتفع عشرة سنتيمتراتٍ عن الأرض. ويُمسك الرياضي بالجلة بيدٍ واحدة بحيث تكون قريبه من عنقه،ويُعتبر اللاعب الذي يستطيع إيصال الجلة إلى أبعد مسافةٍ مُمكنة عبر رميها فائزاً بمنافسات هذه الرياضة. تتطلب مُمارسة رياضة رمي الجلة امتلاك اللاعب لقدرٍ كبيرٍ من التوازن والتنسيق، والقوة،كما أنها تتطلب قوةً عضليةً كبيرة؛ فرياضات ألعاب القوى بشكلٍ عام ورياضة رمي الجلة بشكلٍ خاص تعتمد على قوة عضلات اللاعب، لذلك يتمرّن لاعبو هذه الرياضة باستمرار من أجل تقوية عضلاتهم؛ وذلك لتحقيق نتائج أفضل في رمي الجلة، كما تتطلب هذه الرياضة أن يتمتع لاعبوها بالرشاقة. تاريخ رمي الجلة ترجع أصول رياضة رمي الجلة إلى رياضةٍ قديمة كانت تعتمد نفس المبدأ من خلال رمي الحجارة في عهد اليونانيين القدماء،وفي العصور الوسطى تمت ممارسة هذه الرياضة بشكلٍ مشابه من قِبل المجموعات الرياضية العسكرية البريطانية التي استخدمت كرات المدافع الحربية لرميها بدلاً من الحجارة، إلا أن الشكل الحديث لهذه الرياضة يعود إلى القرن التاسع عشر؛ حيث تمت مُمارستها كنوعٍ من ألعاب المُرتفعات التي كانت تُقام في إسكتلندا؛ وذلك عبر رمي المُتنافسين ثِقلاً من الحجر أو المعدن بهدف إيصاله إلى ما بعد خط التنافُس. أصبحت رياضة رمي الجلة في القرن التاسع عشر جزءاً من المُسابقات المحلية بعد أن كانت إحدى الرياضات الموجودة في بطولة الهواة البريطانية في عام 1866م، كما كانت إحدى الرياضات التنافسية الموجودة في قائمة أول بطولة ألعابٍ أولمبية في عام 1896م؛ إلا أنها كانت تقتصر على الرجال فقط، وفي عام 1948م تم إدخال مُنافسات السيدات ضمن برامج الألعاب الأولمبية، ومنذ ظهورها في الألعاب الاولمبية نمت شعبية رياضة كرة الجلة بشكلٍ كبير في العديد من الدول حول العالم. قوانين رمي الجلة يعدُّ الاتحاد الدولي لألعاب القوى؛ الذي يُعرف بالاختصار (IIAF) الجهة المسؤولة عن وضع قوانين لعبة رمي الجلة، ويبين الآتي بعضاً من أبرز هذه القوانين: يحقُّ للاعب تنفيذ الرمية خلال مُدةٍ أقصاها 60 ثانية من لحظة دخوله لدائرة اللعب. يحظر على اللاعب لمس الحافة العلوية للوحة أصابع القدم أو الحدِّ الخارجي لدائرة الرمي أثناء تنفيذ الرمية. يحظر على اللاعب لمس الأرض خارج دائرة الرمي أثناء تنفيذ الرمية. يتم تنفيذ الرميات عبر استخدام يدٍ واحدة فقط. يجب أن تكون الجلة على اتصالٍ بكتف اللاعب قبل تنفيذ الرمية. يحظر خفض الجلة أسفل مستوى الكتفين عند تنفيذ الرمية. يجب أن تسقط الجلة بعد رميها في منطقة الهبوط الخاصة بها. يجب أن تكون لوحة أصابع القدم مصنوعةً من الخشب ومطلية باللون الأبيض. يحظر على اللاعب مُغادرة دائرة التنفيذ قبل هبوط الجلة على الأرض. يحظر على اللاعب ارتداء القفازات لتنفيذ الرمية. يتم احتساب خطأ في حال ارتكاب اللاعب لأي من المُخالفات الآتية: عدم وقوف اللاعب داخل الدائرة قبل تنفيذ الرمية. خفض الجلة عن المستوى العمودي للكتفين أثناء تنفيذ الرمية. ملامسة اللاعب لأي منطقة خارج دائرة التنفيذ أو ملامسته للوحة أصابع القدم. هبوط الجلة خارج منطقة الهبوط الخاصة بها. عدم خروج اللاعب من النصف الخلفي لدائرة التنفيذ بعد استكمال تنفيذ الرمية. بطولات رمي الجلة يوجد العديد من البطولات العالمية التي تُعتبر رياضة رمي الجلة إحدى المُنافسات التي تُقام خلالها، ومن هذه البطولات الآتي: دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (بالإنجليزية: Summer Olympics). بطولة العالم لألعاب القوى (بالإنجليزية: World Athletics Championships). بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات (بالإنجليزية: World Athletics Indoor Championships). دورة الألعاب الأسيوية (بالإنجليزية: Asian Games). بطولة ألعاب الكومنولث (بالإنجليزية: Commonwealth Games) .
التفاصيل
مقال
القدوة الحسنة
مقدمة حول تعريف القدوة بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله وخير قدوة لنا سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبعه من المسلمين الى يوم الدين ثم أما بعد، إن موضوع القدوة من المواضيع المهمة جدا في حياة البشرية، فالقدوة الحسنة هي الركيزة في المجتمع، وهي عامل التحول السريع الفعال، فالقدوة عنصر مهم في كل مجتمع، فمهما كان أفراده صالحين، فهم في أمس الحاجة للاقتداء بالنماذج الحية، كيف لا وقد أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالاقتداء، فقال: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين (الأنعام: 90). وتشتد الحاجة إلى القدوة الحسنة كلما بعد الناس عن الالتزام بقيم الإسلام وأخلاقه وأحكامه، كما أن الله - عز وجل - حذر من مخالفة القول الفعل الذي ينفي كون الإنسان قدوة بين الناس، فقال: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون (الصف: 2 - 3). فالقدوة هي صفة لمن يُحَتذى بفعله ويكون أسوة ومثالاً لسلوكيات الآخرين. قال ابن سيده في المحكم: القُدوة، والقِدوة ما تسننت به…” أي اتبعت طريقه ونهجه، فالقدوة متبوع، كالعالم، والأستاذ، والأب، والأم، ونحوهم. كان سيدنا  عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحث العلماء وأهل الفتيا على أن يكونوا قدوة للناس بأعمالهم قبل أقوالهم، رأى ذات يوم على طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ثوباً مصبوغاً وهو محرم، فقال: ما هذا الثوب المصبوغ يا طلحة؟ فقال طلحة: يا أمير المؤمنين، إنما هو مدر، فقال عمر: إنكم أيها الرهط أئمة يقتدي بكم الناس، فلو أن رجلاً جاهلاً رأى هذا الثوب لقال: إن طلحة بن عبيد الله قد كان يلبس الثياب المصبغة في الإحرام. وقد  كان عمر رضي الله عنه يشدد على العلماء وأهل الفضل والمكانة في أمور لا يشدد فيها على غيرهم ، لكونهم ” قدوة”، كما كان يشدد على أهل بيته وأقاربه أن يكونوا أول الممتثلين لما يأمر به الناس، وأن يكون أول المنتهين عما ينهى عنه الناس، فكان رضي الله عنه إِذَا نَهَى النَّاسَ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَ إِلَى أَهْلِهِ وجمعهم ، فَقَالَ :  ” إِنِّي  نَهَيْتُ عَنْ كَذَا وَكَذَا ، وَالنَّاسُ إِنَّمَا يَنْظُرُونَ إِلَيْكُمْ نَظَرَ الطَّيْرِ إِلَى اللَّحْمِ ، فَإِنْ وَقَعْتُمْ وَقَعُوا ، وَإِنْ هِبْتُمْ هَابُوا ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لا أُوتَى بِرَجُلٍ مِنْكُمْ وَقَعَ فِي شَيْءٍ مِمَّا نَهَيْتُ عَنْهُ النَّاسَ ، إِلا أَضْعَفْتُ لَهُ الْعُقُوبَةَ لِمَكَانِهِ مِنِّي ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَقَدَّمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَأَخَّرْ”. وفى زماننا هذا فللاعلام والاعلاميين دوراً بارزا فى تنمية الوعى لدى الشعوب والمتابعين واصبت لديهم القدوة على إحداث تغيير في سلوك الفرد في الاتجاه المرغوب فيه، عن طريق القدوة الصالحة، وذلك بأن يتخذ شخصا أو أكثر يتحقق فيهم الصلاح، ليتشبه به، ويصبح ما يطلب منالسلوك المثالي أمرا واقعيا ممكن التطبيق. وللأسف يمكن ان يكون هذا التشبه فى الاتجاه المخالف فيتحول الشخص من شخص سوي الى شخص سىء ،  لذا ففي هذا البحث سوف نناقش تلك العناصر:- 1.    القدوة بين الضر والنفع. 2.    نماذج يمكن الاقتضاء بها. 3.    العوامل والظروف التى تفرض على الانسان ان يكون قدوة لغيره. القدوة بين الضر والنفع إن الشريعة الإسلامية نهت عن الضر، فلا يحل لمسلم أن يضر أخاه المسلم بقول أو فعل ، وهذا عام في كل حال على كل أحد ، وخصوصًا من له حق متأكد ، فليس له أن يضر بجاره، ولا أن يحدث بملكه ما يضره، وكذلك لا يحل أن يجعل في طرق المسلمين وأسواقهم ما يضر بهم من أخشاب وأحجار أو حفر أو نحو ذلك، إلا ما كان فيه نفعٌ ومصلحة لهم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم((من ضارَّ مسلمًا ضارَّه الله)) الضر: ضد النفع؛ أي: لا يضر الرجل أخاه فينقصه شيئًا من حقه. الضرار: فعال من الضر؛ أي: لا يجازيه على إضراره بإدخال الضرر عليه. ومن أوجه الضرر أن يأخد المسلم غيره كقدوة ويقلدة فى كل شيئ دون وعي ودون أسس وقواعد توبوية سليمة تجعله يميز بين الصح والخطأ ، فيقلده فيما يغضب الله ويضر بالمجتمع وبنفسه. ومع ذلك فالقدوة الحسنة الطيبة تدر النفع على صاحبها ، فيكتسب المميزات الايجابية التى تساعده دينيا ودنيوياً وتخلق روح المنافسة بين كلا من متابعي او محبي تلك القدوة علي سبيل المثال ان اقتضي أحمد بشيخ جليل فسيعود ذلك عليه بالمنفع وايضاً ان اقتضي احمد باعلامي رشيد صالح فسيعود ايضاً ذلك بالنفع وأما ان اقتضي بمغني او مطرب ليس بشخصيته اى ايجابية الا انها تفوق فى الدنيا بمجال الغناء ورزقه الله من فضله ليمده الله ويختبره ، فيقلده المتابعين ويفعلون مثل افعاله فيغنوان ويدخنون ويتحولون الى اشخاص غير اسوياء بتاتاً فمثلاً اذا كان هذه الفنان مدخنا فانه لا  يضرّ نسفه فقط اويضرّ غيره بالرائحة والدخان فقط (التدخين السلبي )  بل ان متابعيه ومحبية يقلدونه فيضرون انفسهم وذويهم، فهو يفعل شيئا  يدخل على غيره ضررا ولا ينتفع  هو به ، وعَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم « مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُؤْمِنًا أَوْ مَكَرَ بِهِ » نسأل الله السلامة والعافيةوهذا هو الفارق بين الشخصية الحديثة والشخصية التراثية القديمة. فمن النادر ان تجد شخصية تراثية تعكس اخلاقاً بهذا القدر من السوء كما هو الحال فى الشخصيات المعاصرة. لذا فيجب علي ان انوه الى النماذج الحسنة التى ممكم الاقتضاء بها. نماذج يمكن الاقتضاء بها   عندما يتم الحديث عن اتخاذ شخص ما قدوةً، يجب البحث عمن تتطابق أقواله مع أفعاله، فالصِّدق يجب أن يكون المحور الأساسي الذي تقوم عليه شخصية القدوة، ومن نماذج القدوة الحسنة ما يلي: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يعتبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية الأولى في تاريخ البشرية التي تُعتبر القدوة الحسنة في جميع ظروف الحياة وجوانبها. فهو الذي استطاع أنْ يبلِّغ رسالة ربه عز وجل بإخلاصٍ وأمانةٍ، واستطاع أن يكون القائد الناجح للناس في السلم والحرب، وكان القاضي العادل والمرشد الحكيم. قد عُرِف منذ صغره صلى الله عليه وسلّم باتصافه بالأخلاق الفاضلة والحميدة مثل الصدق والوفاء بالعهود، والابتعاد عن الأمور المنكرة والخاطئة. كما أنه صلى الله عليه وسلّم كان حسن العشرة في تعامله مع أهل بيته، فكان الشَّخص الحنون والطيب واللطيف الذي يُدخل السرور والبهجة في قلوب أزواجه، كما كان يخصص لهم أوقاتاً ليقضي لهم حاجاتهم وينظر في أمورهم. كان صلى الله عليه وسلم يتصف بالرحمة مع الأطفال، فعندما كان حفيده الحسين يدخل عليه كان يلاعبه ويلاطفه ولا يعبس في وجهه، وحتى أثناء الصلاة عندما يسمع صراخ طفلٍ فإنه يقصِّر من القراءة في الآيات ولا يطيل فيها. عندما يأتي وقت العبادات فإنه صلى الله عليه وسلم كان يلتزم بها ولا يقصر في أيٍّ منها أو يستخف بها، فكان يجعل لكل شيءٍ وقتاً. من نماذج القدوة الحسنة الأخرى الصحابة الكِرام من أمثال أبو بكرٍ الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعاً. ايضاً من صور الاقتضاء، اقتضاء المتابعين لمتبوعهم كاقتضاء المأموم بالإمام وايضاً المشاهدين بالاعلاميين والفنانين الصالحين . ومن صور الاقتضاء ، اقتضاء الابناء بابائهم ، فيقلدونهم وهم لهم مصدر الامان ومصدر اكتساب الثقافة والعادات والتقاليد خيرها وشرها.   العوامل والظروف التى تفرض على الانسان ان يكون قدوة لغيره. هناك العديد من الصفات والسلوكيات، التي تجعل من الشخص قدوةً للآخرين بشكل عام، منها ما يلي: القيادة  الناجحة: كونك مدير، لا يعنى أنك قائد، فالقيادة لا تأتي من كونك أبًا أو أمًا أو معلمًا، بل بالرغبة والقدوة لأن تكون قائدًا ناجحًا لموظفيك، أو أبنائك، أو طالباتك، أو زملائك. يجب أن تعلم أن الناس لا تتبع فقط ما تفعله، بل سوف تفعل ما تقوله، فنجاحك تلقائيًا يجعل منك نموذجًا يُحتذى به؛ فذلك واقع يُفرض عليك. تقديم الدعم اللازم: الشخص القدوة يساعد من حوله، حتّى مع انعدام القدرة على تقديم الشيء المحدد الذي يحتاجونه؛ فالدعم المعنوي فى كثير من الحالات يكون كافيًا. احترام آراء الآخرين: الشخص القدوة يحترم آراء الآخرين، سواء كانت مؤيدة له، أو معارضة؛ فلكل إنسان الحق فى إبداء رأيه، فاختلاف الآراء لا يفسد للود قضية، كما يُمكن تعلّم أشياء جديدة من تلك الآراء، أو رؤية موقف معيّن من زاوية مختلفة. الحكمة والنضج: لا مشكلة فى أن يتصرّف الشخص بشكلٍ طفولي من حين لآخر، إلّا أنّ هناك أوقاتًا يجب أن يُثبت فيها الإنسان وعيه ونضجه، ويتعامل مع المواقف الصعبة كالمشاكل الأسرية، والمنافسة فى مجال العمل وغيرها. الصدق: الشخص القدوة صادق دائمًا، سواء مع أفراد عائلته، أو أصدقائه؛ فرغم أنّ الحقيقة تؤذى مشاعر الآخرين أحيانًا، إلّا أنّ الكذب يظلّ الأسوأ؛ فالنّاس تتجنّب الشخص الكاذب، ولا تثق به. إظهار الاحترام: أن تقول إنك تحترم الآخرين شيء، وأن تفعله شيءُ آخر. لإظهار الاحترام، اسأل نفسك: هل أدفع أحدًا لأحتل مكانه، أو حتى أسبقه بخطوة؟ هل تنظر للأشخاص كما هم وتقبلهم على ما هم عليه؟ هل تظهر الامتنان للآخرين؟ إنها غالبًا الأشياء الصغيرة التي تظهر احترامك للآخرين؛ وبالتالي يبادلونك الاحترام، ويتعلمون كيف يحترمون غيرهم. إظهار الثقة بنفسك والآخرين: أيًا ما كانت اختياراتك في حياتك، فافخر بالشخص الذي أصبحت أنت عليه، طالما كنت صالحًا شريفًا. عليك ببث الثقة فى فريق عملك، وأن تكون نموذجًا فى اتخاذك القرارات الإيجابية، عندما يتعلق الأمر بكونك نموذجًا يحتذى به، وأن تدرك أن خياراتك لا تؤثر فقط عليك، بل أيضًا على منْ يعتبرونك قدوة لهم. لا تتحدث فقط عن المثاليات، وتقديم الخيارات الجيدة للآخرين، بل ضعها موضع التنفيذ. عندما يكون لديك خيار صعب عليك القيام به، وازن بين الإيجابيات والسلبيات، فاتخاذ القرار الجيد مهارة هامة، مع بيان كيف توصَّل إليه؛ وبذلك يتمكن متبعوك من متابعة هذا المنطق عندما يكونون فى وضع مماثل. الاعتذار والاعتراف بالأخطاء: لا أحد مثاليًا، فعند اتخاذ خيار سيئ، دع من يتابعونك يتعلمون منك أنك ارتكبت خطأ، وكيف تخطط لتصحيحه. يمكن أن تصبح قدوة فى البيئة التعليمية، يُمكن للطالب أن يكون قدوة لمن حوله من خلال اتباع عدة خطوات؛ منها التركيز على التعلّم خلال عرض الدروس، والإصغاء للمعلمين والزملاء والأصدقاء عند تحدّث أى منهم فى المحاضرات، وإظهار الإيجابية دائمًا حتّى عند الشعور بالانزعاج من أمر ما، وتشجيع الآخرين على المثابرة ومواجهة المشاكل. وصدق المولى عز وجل؛ إذ يقول في كتابه الكريم: ﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾).الأحزاب 21) . الملخص عرفت القدوة بأنها: «إحداث تغيير في سلوك الفرد في الاتجاه المرغوب فيه، عن طريق القدوة الصالحة، وذلك بأن يتخذ شخصا أو أكثر يتحقق فيهم الصلاح، ليتشبه به، ويصبح ما يطلب من السلوك المثالي أمرا واقعيا ممكن التطبيق». ودين الإسلام دين القدوة، وأصحاب الهمم العالية هم الذين يسعون ليكونوا قدوة حسنة، وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وعلى رأسهم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ولذلك جعله الله لنا أسوة وقدوة، بل وأمرنا بذلك، فقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب: 21). يقول ابن عاشور في تفسير هذه الآية: «في الآية دلالة على فضل الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه الأسوة الحسنة لا محالة». وعن ابن مسعود، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت». من يوم أن خلق الله الإنسان وجدّ النزاع بين بنيه بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب بالحق، فكان فيه الحكم البالغة، والنصائح القيّمة، وكان منها ما سار في الناس مسير الأمثال، فبقي على مر الحقب والأجيال، ومن ذلك «إذا لم تستح فاصنع ما شئت» . الحياء من شعب الإيمان، وهو تاج الأخلاق وزينة النفوس. فيجب على كل قدوة ان تكون قدر المسئولية وان تتحلي بالصفات الحسنة كما  كان سابقاً فالشخصيات التراثية كالصحابة والخلفاء الراشدين تمتعوا بالاخلاق والعوامل الفضيلة التى تجعل منهم خير القدرة لتابعيهم. وايضاً يجب على الاعلاميين ان يكونوا قدوةً لمتابعيهم كي يكونوا قدر المسئولية وخير المثل ، كي يحتذي بهم وتنهض الأمة .
التفاصيل
مقال
اسس الارشاد النفسي
مقدمة فى الارشاد النفسي والصحة النفسيةإن الإنسان هو العنصر الأساسي فى بناء الأمة وتقدمها وتحضرها، فهو الذي يخطط ويعمل ويبتكر وينتج ، فإذا صلح الأساس صلح البناء كله ، و إذا فسد الأساس فسد البناء كله ، ويمر الإنسان خلال مراحل نموه بمشكلات متعددة نتيجة التغيرات الإجتماعيه والإقتصاديه والتكنولوجية والتطورات التي تحدث فى ميدان التربية والتعليم ، حيث أصبح الفرد اليوم يعيش جملة من الصراعات النفسية الناجمة عن التغيرات الأسريه التي تحدث  في مجتمعاتنا ، نحو تحول الأسر الممتدة لأسر نووية ، و خروج المرأة إلى العمل ، و انتقال الطفل من البيت إلى المدرسة ، وانتقاله من الطفولة إلى المراهقة ، ثم  إلى الشباب والرشد والشيخوخة ، ومن ميدان الدراسة إلى ميدان العمل و من مكان لاخر ، وهذه التغيرات أثرت بدورها على قيم الأفراد وسلوكياتهم وأنماط تفكيرهم ، حيث طغى الجانب المادى على تفكير الأفراد وتدهور النسق القيمي ، وقد اختفت قيم إيجابية مثل : حب الناس والتعاطف والإيثار والشجاعة فى مواجهة الحق وغيرها ، وظهرت قيم أخرى سلبية كالنفاق والرياء والنفعية مما أدى إلى تفكك الروابط الأسرية و وجود العديد من المشكلات الأسرية ، و زاد معدل وجود القلق والاضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية بين الأفراد ، و لقد أصبح مجال الإرشاد النفسي من التخصصات الهامة في حياة الإنسان المعاصر ، وذلك لازدياد حاجة هذا الإنسان لمن يأخذ  بيده ويساعده على حل مشكلاته ، حيث تزايدت حدة الضغوط النفسية و المشكلات النفسية والاجتماعية نظرا لتغير نمط الحياة وتباعد العلاقات بين الافراد ، وكذلك التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية و التطورات التى تحدث فى ميدان التربية والتعليم حيث أصبح الفرد اليوم يعيش جملة من الصراعات النفسية الناجمة عن التغيرات الاسرية التي تحدث فى مجتمعاتنا . عناصر الموضوع: 1.     مفهوم الإرشاد النفسي . 2.     أهداف الإرشاد النفسي . 3.     أسس  الإرشاد النفسي . 4.     أدوات الإرشاد النفسي . 5.     طرق الإرشاد النفسي . مفهوم الارشاد النفسى : يعرف الارشاد النفسى بأنه هو العلمية الرئيسية فى خدمات التوجيه النفسى ويشمل الارشاد إلى العلاج النفسى والارشاد إلى التدريس وهو عبارة عن إرشاد فردى أى وجها لوجه وجماعى وهو يمثل الجزء العملى فى ميدان التوجيه وقد يكون مباشرا أو غير مباشر .  وهو ممارسة مهنية متخصصة تتضمن تطبيق مبادئ ونظريات علم النفس فى تعديل سلوك المسترشدين بهدف مساعدتهم على تحقيق أقصى إشباع ممكن لحاجاتهم وفق إمكاناتهم الشخصية ومعايير المجتمع .  كما تعرف الجمعية الأمريكية للارشاد النفسى بأنه علاقة مهنية تمكن مختلف الافراد والأسر والمجموعات للتمتع بالصحة النفسية ، التعلم ، الأهداف المهنية وهو ما يعنى أن الارشاد النفسى عبارة عن علاقة مهنية بين مرشد ومسرشد قائمة على المبادئ والقوانين والأساليب المستمدة من النظريات النفسية ، الغرض منها مساعدة المسترشد على تعديل سلوكه وتنمية الجانب الايجابى فى شخصيته وإشباع حاجاته المتنوعة للوصول به إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من النجاحات العلمية والعملية .  والارشاد النفسى عملية واعية مستمرة بناءة ومخططة ، و تهدف إلى مساعدة وتشجيع الفرد لكل يفهم نفسه ويحللها ، ويفهم ميوله واستعدادته وقدراته ونواحى نبوغه ونواحى قصوره ، واتجاهاته النفسية وخبراته ومشكلاته وحاجاته ، وأن يستخدم وينمى كل إمكانياته بذكاء إلى أقصى حد مستطاع عن طريق مواهبه وذكائه وفى ضوء معرفته وخبراته ورغبته فى عمل ذلك.  وهو عبارة عن عملية تعليمية تساعد الفرد على أن يفهم نفسه بالتعرف على الجوانب الكلية المكملة لشخصيته حتى يتمكن من اتخاذ قراراته بنفسه وحل مشكلاته بموضوعية مجردة مما يسهم فى نموه الشخصى وتطوره الاجتماعى والتربوى والمهنى ، ويتم ذلك خلال علاقة إنسانية بينه وبين المرشد النفسى الذى يتولى دفع العملية الارشادية نحو تحقيق الغاية منها بخبراته المهنية .  وهى عملية تشمل كل الجوانب التى تهم الطالب والتى تهتم بالمشكلات التى تتطلب تدخل ذوى الاختصاص لمساعدة الطالب على فهمها سواء كانت مشكلات أكاديمية أو شخصية أو اجتماعية.  وهو ما يعنى أن الارشاد النفسى التربوى عبارة عن عملية تشمل جميع جوانب شخصية المتمدرس ، تقوم على تشخيص لنوعية المشكلات التى يعانى منها ، على المستوى الانفعالى والعقلى والاجتماعى ، والعمل على إكساب المتمدرس مهارات حل المشكلات ، والوصول به لتحقيق التوافق النفسى والتفوق الدراسى . وهو عملية بناءة تستهدف مساعدة الفرد فى أن يفهم ذاته ويعرف خبراته ويحدد مشكلاته فى ضوء معرفته وتدريبه كى يصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة ، فالارشاد النفسى يرمى إلى مساعدة الفرد على تحقيق : - فهمه لذاته عن طريق إدراكه لقدراته ومهاراته واستعداداته . - فهمه للبيئة التى يعيش فيها . - فهمه للمشكلات التى تواجه . - استغلال إمكانياته الذاتية وإمكانيات بيئته . - أن يتكيف مع نفسه ومع مجتمعه فيتفاعل معه تفاعلا سليما . - أن يستخدم ما لديه من امكانات أو استعدادات وامكانات بيئية ويوظفها أحسن توظيف . وهو ما يعنى أن الارشاد النفسى هو عملية موجهة وغايتها مساعدة المتمدرس للوصول إلى تحقيق أهدافه ، وأن أهدافه مرتبطة عمليا بالأهداف العامة الارشاد والتى نجد من بينها الوصول للمتمدرس إلى تحقيق ذاته دراسيا عن طريق مساعدته لتحقيق النجاح فى حياته الدراسية والمهنية. ( كاملة الفرخ , عبدالجابرتيم , 1999 : 13 ) أهداف الارشاد النفسى : الارشاد عملية نفسية يستطيع الفرد من خلالها تحقيق مرحلة متقدمة من الكفاءة الذاتية بهدف إجراء تغيير ذاتى للفرد لمساعدة نفسه بنفسه ، ومن الأهداف التى يحققها الارشاد النفسى : - مساعدة كل مسترشد فى اكتساب الوعى الذاتى بنفسه والمحافظة على ذلك بحيث يصبح قادرا على تحمل مسئولية نفسه . - مساعدة كل مسترشد من مواجهة أى تهديد لحياته وفهم مجالات المسترشد لزيادة اهتمامه بمساعدة الآخرين . - مساعدة كل مسترشد فى استحضار طاقاته وقدراته وأسلوب حياته بما يتفق مع القيم الاخلاقية للمجتمع . - مساعدة المسترشدين فى عملية الاختيار واتخاذ القرار ، واستخدام جميع مواردهم لإحداث التكيف الملائم مع عالمهم التعليمى والمهنى والشخصى . - حل مشكلات المسترشدين وتوجيه جوانب القوة فى شخصياتهم وتوجيه نموهم . - تحسين فاعلية قدراتهم للتكيف وتنمية عمليات صنع واتخاذ القرار . - البناء العريض للنفس كى تكون أكثر توافقا وتكيفا فى الحياة على أسس واقعية معبرة ، ويجب أن يكون هدف الارشاد هو المسترشد . - تحقيق الصحة النفسية وحل مشكلات المسترشد وذلك بأن يساعده المرشد على إيجاد الحلول الذى يقترحها المسترشد بنفسه ، وكذلك تعليمه كيفية حل مشكلاته مستقبلا . - فهم وتقبل الذات وذلك من خلال معاونة الفرد على إدراك ذاته بشىء من الموضوعية والحيادية ليواجه بشجاعة ما لديه من نقاط ضعف . - مساعدة المسترشد على تحقيق ذاته ووصوله إلى درجة من تحقيق الذات تساعده على التكيف مع نفسه ويكون راضيا عنها . - تحقيق التوافق وذلك من خلال مساعدة المسترشد على تغيير وتعديل سلوكياته لتتوائم مع متطلبات بيئته . - تحسين العملية التربوية من خلال إثارة الدافعية و تشجيع الرغبة فى التحصيل واستخدام الثواب والتعزيز ، وجعل الخبرة التربوية التى يعيشها الطالب كما ينبغى أن تكون من حيث الفائدة المرجوة . - مساعدة المسترشد على توجيه نموه وتنمية طاقاته إلى أقصى حد ممكن ، مما يحسن من فاعليتهم الشخصية ويعلمهم كيفية التغلب على السلوكيات غير المقبولة . - مساعدة المسترشد على اتخاذ القرار المناسب لنفسه وبنفسه . - زيادة مهارة المسترشد فى التعامل مع المشكلات حتى يتمكن من تحقيق التوافق السليم مع نفسه ومع الآخرين .( صالح عتوته , 2018 : 21 ) أسس الارشاد النفسى : تقوم عملية الارشاد عل أسس عديدة ينبغى على القائمين عليها فهمها وإدراكها ومعرفة كيفية تطبيقها ، والاستفادة منها ، وهذه الأسس هى : ١- الأسس الفلسفية : يقوم الارشاد التربوى على فلسفة ديمقراطية تمنح الفرد حرية فى استغلال كل الفرص المتاحة وفى اتخاذ قراراته بنفسه ، والارشاد يبدأ عادة من الفرد وللفرد من حيث الاستفادة والتطبيق ، بحيث يسعى إلى تحقيق رغباته وإشباع حاجاته دون الخروج عن الأعراف والتقاليد و القيم التى يؤمن بها مجتمعه ، ووظيفة المرشد ليست فى جوهرها سوى مساعدة الفرد على تحديد أهدافه والعمل على تحقيقها ، وتقديم المعونة الفنية التى تساعده على تحقيق الغرض الذى يصبو إليه ، ذلك أن كل فرد يحتاج إلى مساعدة ما لحل مشكلاته المختلفة . ٢- الأسس النفسية : هناك العديد من الأسس النفسية التى تعتمد عليها عملية الارشاد ، أبرزها مراعاة مطالب النمو وإشباع حاجات الافراد فى كل مرحلة من مراحل نموهم ، فمطالب النمو فى الطفولة تختلف عن مطالب النمو فى المراهقة التى تتميز بتقبل التغيرات الجسمية والتكيف معها ، وتكوين مهارات و مفاهيم ضرورية واختيار نوع الدراسة أو المهنة المناسبة ، ومعرفة السلوك الاجتماعى المطلوب ، كيفية التعامل مع الآخرين ، لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار مستوى النضج عند الفرد والأصول الثقافية والقيم الاجتماعية التى نشأ وترعرع فى ظلها ، ومن الضرورى اعتبار عملية الارشاد والتوجيه عملية تعلم يستفيد منها الفرد فى رسم طريقه فى الحياة ، وتعميم ما اكتسب من خبرات على المواقف الجديدة التى تصادفه ، والتحديات التى تتطلب حلولا ودراية وتخطيطا . ٣- الأسس التربوية : الارشاد هو عملية مساندة لعملية التعليم والتعلم ، ويوجه للإهتمام بالطالب على أساس أنه فرد فى جماعة له حقوق وعليه واجبات ، ولذلك يجب الاستفادة من دور المعلم والاستاذ الجامعى والقائمين على شئون التعليم بقدر الإمكان لإنجاح عملية الارشاد ، ذلك أن عملية الارشاد تعطى العلمية التربوية لتجعلها أكثر فاعلية ، لأن من شروط عملية التعليم الجيد أن تهتهم بعملية الارشاد والتوجيه و التعلم ، كما أن عملية الارشاد يمكن أن يستفاد منها فى تطوير المناهج وطرق التدريس عن طريق التأكيد على تحقيق التكيف الفردى والاجتماعى للطلاب . ٤- الأسس الدينية والأخلاقية : يمكن للمرشد التربوى أن يقوم بمهام الارشاد الدينى والأخلاقى عن طريق المشاركة والتنسيق مع قسم الدراسات الاسلامية ولذلك لتعزيز الأخلاق الاسلامية الفاضلة ، وأداء الواجبات الدينية كالمحافظة على أداء الصلاة فى أوقاتها ، احترام الآخرين وعدم الإساءة لهم ، وإرساء قواعد المسئولية الذاتية والشخصية ، لكى يشعر كل فرد بتحمل مسئولية أعماله ، وبذلك يدرك عواقب الامور ويتحاشى إرتكاب المعاصى والذنوب والجرائم ، وفى ذلك فرصة جيدة للتمتع بالصحة النفسية والعقلية والاخلاقية ، ويمكن للمرشد فى هذا الصدد أن يقوم بتنظيم الندوات والمحاضرات واستخدام الإذاعة المدرسية والصحف والمجلات الخاصة والمؤسسة التعليمية لتوعية وإرشاد الطلاب حول تعزيز وغرس المبادئ والمفاهيم الدينية والأخلاقية فى نفوسهم . ٥- الأسس الاجتماعية : تؤثر ثقافة المجتمع فى أفراده لأن أى شخص ينظر لجماعته المرجعية وثقافة مجتمعه على أنها هى الأصح من بين كل الثقافات ، وعلى المرشد أن يراعى ذلك لكى يتمكن من فهم مسترشده وفهم دوافع سلوكه ، ويهتم هذا الجانب بالنمو والتنشئة الاجتماعية السليمة للطالب ، وعلاقته بالمجتمع ومساعدته على تحقيق التوافق مع نفسه ومع الآخرين فى الأسرة والمدرسة والبيئة الاجتماعية ، ومن الاساليب التى يتبعها المرشد فى هذا المحال حث الطلاب على العمل الجماعى والتنافس الشريف والتعاون ، والمشاركة ، و ودراسة حالات الطلبة الذين يعانون من بعض الصعوبات ، ومن ذوى الاحتياجات الخاصة أو الذين يعانون من المشكلات النفسية والاجتماعية. ٦- الأسس الفسيولوجية : من اساسيات العملية الارشادية إلمام المرشد بقدر مناسب من الثقافة الطبية عن تكوين الجسم ووظائفه وعلاقة هذه الوظائف بالسلوك ، فالإنسان جسم ونفس وكل منها يؤثر فى الآخر ، فالخوف يؤدى إلى تسارع دقات القلب ، والامراض العضوية تؤدى إلى الحزن والقلق ، ولدى انفعال الفرد يتأثر الجهاز العصبى غير الادارى فتظهر اضطرابات النفس جسمية كاحتجاح لا شعورى مثل ضغط الدم والقولون العصبى وقرحة المعدة والصداع ، وبعض الاضطرابات الجلدية وغيرها من الامراض المتنوعة ، لذلك ينبغى على المرشد أن ينتبه إلى دوافع ومسببات غضب المسترشد ومحاولة ومساعدته فى التخلص منه قبل أن يتحول إلى حالة متعصبة . ٧- الأسس الوقائية : يهدف إلى توعية الطلاب وتبصيرهم حول الآثار والنتائج الاخلاقية والصحية و النفسية والاجتماعية التى قد تترتب على بعض الممارسات الخاطئة أو السلبية ، والعمل على إزالة مسبباتها وتدريب الطلاب وتنمية قناعاتهم الذاتية للحفاظ على مقومات القيم والاخلاق الفاضلة ، وتعريف الطلاب بالأنظمة واللوائح وكيفية التعامل مع الآخرين بإيجابية واحترام تجنبا للوقوع فى الاخطاء وكذلك كيفية والمحافظة على المرافق العامة والممتلكات ، والتوعية الأمنية ، والسلامة المرورية ، وترشيد استهلاك الماء والكهرباء ، وتوضيح مدى خطورة حمل السلاح أو الأدوات الجارحة . ٨- الأسس التعليمية والمهنية : يقصد به مساعدة الطالب على اختيار المجال العلمى والعمل الذى يتناسب مع قدراته واستعداداته ورغباته لتحقيق أهداف سليمة وواقعية ومساعدة الطلاب فى اختيار مستقبلهم المهنى والوظيفى ، وتوضيح المجالات الاكاديمية والمهنية لتحقيق التكيف التربوى المنشود ، ليسهل عليهم اختيار المجالات المناسبة لهم وفقا لميولهم وقدراتهم ، ويهدف هذا المجال إلى تحقيق التكيف التربوى للطالب وتبصيره بالفرص التعليمية والمهنية المتاحة ، واحتياج المجتمع وسوق العمل فى ضوء خطط التنمية التى تضعها الدولة ، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو بعض المهن والأعمال .          ( سهير كامل , 2002 : 7 ) أدوات الارشاد النفسى : ١- المقابلة : وهى الطريقة المألوفة التى يلجأ إليها المرشد التربوى عادة فى عملية الارشاد النفسى والتربوى للتعرف على شخصية المسترشد و مشكلاته عن طريق التحدث معه ومقابلته بشكل مباشر ، وهى عبارة عن حديث هادف يحاول المرشد أن يكون فكرة أو يجمع معلومات عن شخصية المسترشد الذى يريد مساعدته ، وقد تكون المقابلة مقننة أو تكون مطلقة حرة . ٢- الملاحظة : تعتبر الملاحظة وسيلة هامة من وسائل جمع البيانات وهى تسهم فى جمع معلومات تتعلق بالسلوك للفئات المستهدفة فى المواقف الواقعية فى الحياة فتسهل ملاحظته ورصده ،  وهناك أساليب مختلفة من الملاحظة منها الملاحظة البسيطة وهى ملاحظة السلوك أو الظواهر كما تحدث تلقائيا فى ظروفها الطبيعية ودون استخدام أدوات دقيقة للقياس ودون إخضاعها للضبط العلمى ، وتتم إما بطريقة الملاحظة عن بعد أو بطريقة الملاحظة بمشاركة مع الجماعة المراد ملاحظتها ، ومن الملاحظة المنظمة حيث تخضع للتحليل الدقيق والضبط العلمى للظاهرة المراد دراستها فهى تنحصر فى موضوعات محددة سلفا يحددها الباحث للحصول على إجابة عنها . ٣- البطاقة المدرسية : وهى من أهم الوسائل والأدوات فى مجال التوجيه والارشاد التربوى والمهنى لما يتضح من بيانات تخص النمو التربوى للطالب أو النمو المهنى للعامل أو الموظف فى ضوء النظرة التكاملية للشخصية ، من خلال الدراسة الطولية التراكمية فى الماضى إلى الحاضر وصورة عرضية لحاضر المسترشد سواء المعلومات والبيانات العامة والمعلومات والتقارير السرية كأداة تشخيصية ووسيلة لتقديم خدمات إرشادية وتوجيهية . ٤- الاستبيانات : وهى عبارة عن أداة تقوم بجمع البيانات والمعلومات عن الأفراد واتجاهاتهم وميولهم ومشاعرهم وسلوكهم ، حيث إن هناك بعض السلوكيات التى يصعب ملاحظتها أو الافصاح عنها مباشرة فى مقابلة إرشادية فتقوم هذه الأداة بهذا الدور . ٥- الاختبارات النفسية : وهى من أهم الوسائل المستخدمة فى مجال الإرشاد والعلاج النفسى ، فهى سهلة الاستخدام وتوفر الوقت والجهد ومنتشرة بشكل كبير ، و يقوم الاختبار النفسى بقياس الأداء النمطى الاعتيادى للفرد أو أقصى الأداء بمعنى أسرع وأفضل أداء الفرد ، ولها أنواع متعددة منها الفردية والجماعية ومنها اختبارات السرعة والقوة . ٦- دراسة الحالة : وهى كل المعلومات التى تجمع عن الحالة وتحليل دقيق للموقف العام للحالة ككل ، كما أنها منهج لتنسيق وتحليل المعلومات التى جمعت بوسائل جمع ابمعلومات الأخرى عن الحالة البيئية ، وتهدف إلى الوصول إلى فهم أفضل للمسترشد وتحديد وتشخيص مشكلته وطبيعتها وأسبابها واتخاذ القرارات والخدمات الارشادية اللازمة ، فهى دراسة عميقة للحالة سواء كان فردا أو جماعة كالأسرة فى سياق علاقته بالبيئة الاجتماعية التى يعيش فيها بهدف جمع كل المعلومات عن الحالة وذلك لتقديم صورة مفصلة عن شخصية الفرد فى حاضره وماضيه ، مما يساعد فى الوصول إلى فهم شخصية الفرد ، وتحديد وتشخيص مشكلاته وطبيعتها وأسبابها حتى يتمكن المرشد من تقديم الخدمات الارشادية اللازمة للمسترشد للتغلب على مشكلته . ( رافدة الحريرى , سمير الإمامى , 2011 : 86 ) طرق الإرشاد النفسى تتعدد طرق و نظريات الإرشاد النفسى منها : الإرشاد الفردى : يقصد به تقديم خدمات الإرشاد النفسى لطفل واحد فقط فى الجلسة الإرشادية . الإرشاد الجماعى : يقصد به تقديم خدمات الإرشاد النفسى لمجموعة من الأطفال فى الجلسة الإرشادية من ناحية التوجيه . الإرشاد الموجه : يقوم فيه المرشد بدور إيجابى فى كشف الصراعات وتفسير المعلومات وتوجيه الطفل نحو السلوك الموجب المخطط له ، مما يؤدى إلى التأثير الميشار فى تغيير الشخصية والسلوك ، و فيه يتحمل المرشد مسؤلية أكبر من تلك التى يتحملها الطفل .  الإرشاد غير الموجه : ورائد هذه الطريقة كارل روجرز ، وحدد روجرز هدف هذه الطريقة بأنها مساعدة الطفل على النمو النفسى السوى ، فإحداث التطابق بين مفهوم الذات الواقعى وبين مفهوم الذات المدرك وبين مفهوم الذات المثالى وبين مفهوم الذات الاجتماعى بمعنى إحداث التغيير من مفهوم الذات السالب إلى مفهوم الذات الموجب ، ومن ثم تكون النتيجة تحقيق التوافق النفسى للطفل من ناحية الفنيات الارشادية . الإرشاد باللعب : يعد الإرشاد باللعب طريقة شائعة الاستخدام فى مجال إرشاد الأطفال على أساس أنه يستمد من أسس نفسية , وله أساليب تتفق مع مرحلة النمو التى يمر بها الأطفال وتناسبها وأنه يفيد فى تعليم الأطفال وتشخيص المشكلات وفى علاج الاضطرابات السلوكية , ويفترض فى الإرشاد باللعب أن الطفل يقوم وهو يلعب بعملية لعب الأدوار ويعبر فيها عن مشاعره ومشكلاته , أنه ليس كالكبار الذين يمكنهم عمل ذلك بالكلام والتعبير , وهو من أنسب الطرق لإرشاد الأطفال وذلك لعدة أمور وهى تصلح فى حالات التعليم والتشخيص والعلاج , يساعد على نمو شخصية الطفل من جميع جوانبها المختلفة , يتيح الفرصة للطفل للتعبير عن انفعالاته . ( صلاح الدين عبدالقادر , 2019 : 83 ) المراجع: 1.     رافدة الحريرى , سهير الإمامى (2011): الإرشاد التربوى والنفسى فى المؤسسات التعليمية – ط1 – عمان : دار المسيرة . 2.     سهير كامل (2002): التوجيه والإرشاد النفسى للصغار – ط1 – مركز الإسكندرية للكتاب . 3.     صالح عتوته (2018): مدخل إلى التوجيه والإرشاد النفسى والتربوى – مطبوعة مقياس – كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية – جامعة محمد لمين دباغين . 4.     صلاح الدين عبدالقادر (2019): الارشاد النفسى والصحة النفسية – مذكرة جامعية غير منشورة – كلية التربية النوعية – جامعة بنها . 5.     كاملة الفرخ , عبدالجابر تيم (1999): مبادئ التوجيه والارشاد النفسى – عمان : دار صفاء للنشر والتوزيع .
التفاصيل
مقال
السعادة تنبع من شعور داخلي
١-السعادة تنبع من شعور داخلي لكي نجد السعادة  بالقدر المعقول اللازم لنا الذي يختلف من شخص لآخر بناءً علي احتياجاته وطموحه في الحياة فلابد لنا اولاً ان يفهم كل شخص منا  ذاته و يعلم ما يسعدها و كيف نحكم علي انفسنا أنحن سعداء ام لا ؟! إن نظرتنا إلي السعادة وشعورنا بها هو احساس داخلي بحت يأتي من روحك وقلبك ومن داخلك بناءً علي الظروف او المراحل التي تمر بها .فنري شخصين في نفس المجتمع ونفس الظروف الاجتماعية والمادية ولكن درجات سعادتهما مختلفة تماما ، هذا يوضح ان لكل منهم معاني ومفاهيم مختلفة للسعادة فما يسعد الاول قد يحزن الاخر و العكس فعلي سبيل المثال هناك من يجد في قول الصدق راحة وهناك من يجد في الكذب متعة وهناك من يجد في الوفاء هدوء للقلب ومن يجد في الخيانة مغامرة مثيرة و هناك من يستمتع بالهدوء واخر يعشق الصخب  فلكل منا مفاهيمه ومعتقداته و تكوينته الشخصية المبنية علي ما تربي ونشأ عليه وما يؤمن به . فالسعادة هي شعور داخلي في المقام الاول وله ارتباط بالعالم المحيط بك  ولكي ابرهن لك ان السعادة في الاصل شعور داخلي ، تذكر معي اي موقف من المواقف الصعبة او المحزنة التي مرت بك او تلقيك لخبر سيء تذكر هذه اللحظات التالية بعد هذه المواقف ، بالطبع انت تري كل ما حولك بشكل أخر فأنت تري السلبيات واضحة وعيناك لاتري غير السييء انت تري حينها كل شيء ليس له طعم او معني وتري في الالوان الزاهية بهتاً و تشعر  ان كل من حولك من البشر تحولوا لوحوش ليس بقلوبهم رحمة وإن رأيت او سمعت شيئا مضحكاً فتجده سخيفاً ولن تضحك عليه ابداً ويبدأ اليأس يدخل قلبك ويجذبك إليه وتُجذب إليه بقوة .وعلي العكس إن تلقيت خبراً ساراً مفرحاً او حدث لك موقف سعيد فأنت حينها تشعر وكأنك تري الدنيا اجمل كثيراً و تحس ان الامل موجود ومازالت السعادة في انتظارك . اننا مختلفين عن بعضنا من حيث التكوين النفسي فمنا مرهف الحس و قد تجرحه الكلمات البسيطة و منا من لا يُجرح بسهولة فلا يعير الاهتمام لكلمات او حتي لمواقف وهناك من تسعده ابسط الأشياء وهناك من لا يكتفي حتي وإن ملك كل شيء .نعم إن نظرتك الداخلية و ما يشعر به قلبك وما يفكر به عقلك هو النافذة التي تطل من خلالها علي العالم الخارجي ( من حولك ) فأصلح نافذتك اولاً وأجعلها تريحك لكي تستطيع ان تطل من خلالها علي العالم الخارجي وتراه افضل وتشعر حينها برضا اكبر . أذن عليك فهم ودراسة نفسك أولاً لكي تعلم ما يسعدك وما يحزنك وعلي اي مباديء و قيم تحب ان تعيش علي أساسها وان تجهز نافذتك لكي تحاول ان تري من خلالها كل شيء أفضل . يُتبع،،مكتوب بواسطة : زياد عمر by : Ziad Omarписатель : Зияд Омар 

ملحقات الصفحة :

Images:

صورة الموضوع

Trustpilot